عقدت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، اجتماعاً مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية ووكالات وصناديق وبرامج الأممالمتحدة المختصة بالشأن الليبي، وتناول الاجتماع تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية المستقبلية. وحضر الاجتماع أكثر من 15 دولة ومنظمة إقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والعديد من المنظمات الدولية غير الحكومية، وممثلون عن جميع كيانات الأممالمتحدة المختصة بالشأن الليبي فضلاً عن البنك الدولي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا إسكوا.
وأتاح الاجتماع الفرصة للمشاركين للإعراب عن استعدادهم لدعم مؤسسات الدولة الليبية، كما أعرب المشاركون عن اعتقادهم الراسخ بأنه لا يمكن تلبية احتياجات ورغبات الشعب الليبي إلا من خلال حكومة وفاق وطني، وعلى المجتمع الدولي أن يكون على أهبة الاستعداد لدعم حكومة الوفاق الوطني بمجرد تشكيلها وتوليها المسؤولية.
وأكد المشاركون مجدداً على الدور القيادي للأمم المتحدة في دعم ليبيا بغية تنسيق المساعدة الدولية، وحثوا على بذل الجهود لتعزيز القدرات الوطنية بهدف استيعاب المساعدات الدولية المقدمة لحكومة الوفاق الوطني.
وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، أن استقرار المؤسسات المالية الليبية ولا سيما مصرف ليبيا المركزي ودعم استئناف إنتاج النفط الليبي وإعادة ربط المطارات الليبية بشبكة الحركة الجوية تمثل مع غيرها من الجوانب بعضاً من أولويات المساعدة الدولية.
كما حثّ نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، علي الزعتري، الدول الأعضاء على دعم إيصال المساعدات الإنسانية إلى أولئك المحتاجين إليها في ليبيا، بناء على الخطة الجديدة للاستجابة الإنسانية في ليبيا والتي هي قيد الإعداد وسيتم الانتهاء منها قريبا.
وقال إنه من الضروري الانخراط بشكل أكثر فاعلية مع الأطراف الليبية المعنية بالشأن الإنساني، حيث إن مشاركتها أمر بالغ الأهمية في معالجة الأوضاع في المناطق التي تعاني ظروفاً إنسانية صعبة مثل بنغازي أو سرت.