تسببت عقوبة الإيقاف ل4 مباريات التي وقعت اليوم الأربعاء، على لاعب برشلونة الإسباني، جيرارد بيكيه في إحداث خلل كبير في دفاعات الفريق "الكاتالوني"، الذي يتعين عليه مواجهة انطلاقة الموسم الجديد في "الليغا" دون مدافعه الأبرز. وعاقب الاتحاد الإسباني بيكيه بالإيقاف بداعي تعديه لفظياً على مراقب الخط، خلال المباراة التي جمعت بين برشلونة وأتلتيك بلباو الإثنين الماضي، في كأس السوبر الإسباني. وجاء قرار الاتحاد الإسباني بتوقيع هذه العقوبة على المدافع الدولي، بعد الإطلاع على تقرير حكم المباراة بيلاسكو كاربايو، الذي أشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعب، بعد إهانته لمساعد الحكم. وبموجب العقوبة المذكورة، يغيب قلب دفاع برشلونة عن الجولات ال4 الأولى في "الليغا"، أمام أتلتيك بلباو وملقا وأتلتيكو مدريد وليفانتي. ولا يعد غياب بيكيه عن افتتاحية الموسم مشكلة بسيطة بالنسبة لبرشلونة، الذي استقبلت شباكه 9 أهداف في المباريات ال3 الأولى له هذا الموسم. وفاز برشلونة 5-4 على إشبيلية في كأس السوبر الأوروبية، قبل أن يسقط 4-0 أمام أتلتيك في ذهاب السوبر الإسباني، ثم التعادل 1-1 في مباراة العودة. ويعاني بطل الدوري الإسباني كثيراً في الخطوط الخلفية، والتي تعد أكثر خطوط الفريق تعرضاً للانتقاد، وتحديداً بيكيه، الذي يعتبر من أبرز اللاعبين في هذا الخط. ولم تفلح محاولات بيكيه في الاعتذار الذي قدمه أمس الثلاثاء، عن سلوكه في تلك المباراة في الحيلولة دون توقيع العقوبة عليه، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لم يتوجه بإهانة لأي فرد. ويواجه برشلونة أولى مشكلاته في ظل غياب بيكيه الأحد المقبل، عندما يلاقي أتلتيك بيلباو، وهو الفريق الذي فاز عليه في بطولة السوبر بنتيجة 5-1 في مجموع لقائي الذهاب والإياب. ولن يكون بيكيه هو الغائب الوحيد عن صفوف برشلونة في اللقاء المقبل، بل لن يستطيع الفرنسي جيرمي ماتيو أيضاً الاشتراك في المباراة بسبب الإيقاف لمباراة واحدة، بالإضافة إلى الظهير الإسباني جوردي ألبا المصاب، والبرازيلي أدريانو الذي يعاني من إصابة في الفخذ. ونظراً لتلك الظروف العصيبة، يجد المدير الفني لبرشلونة لويس إنريكي نفسه مضطراً للاستعانة، خلال مواجهة أتلتيك بيلباو على ملعب سان ماميس، بلاعبين مثل الإسباني مارك بارترا أو البلجيكي توماس فيرمايلين، اللذان تعرضا لانتقادات واسعة بسبب أدائهما خلال مباراة السوبر التي خسرها برشلونة 4-0. وبعد مواجهة أتلتيك بلباو، يستضيف برشلونة منافسه ملقا على ملعبه كامب نو، ثم يحل ضيفاً على أتلتيكو مدريد، في مباراة من العيار الثقيل. ويبدو جلياً أن مواجهة ليفانتي هي الأقل سخونة وقوة، والتي يعود بعدها بيكيه للمشاركة مع فريقه بعد انتهاء العقوبة. ويعد غياب بيكيه اختباراً حقيقياً لصلابة الفريق "الكاتالوني" على المستوى الجماعي، وخاصة في الوقت التي تنهال فيه الانتقادات من كل جانب.