أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الرياض تراقب عن كثب تطورات السياسة الإيرانية الخاصة بتخصيب اليورانيوم والحصول عليه مخصبًا من الدول المعنية بملفها النووي، وذلك بعد الاتفاق النووي الذي أبرمه الغرب مع طهران. وقال الجبير، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين أمس، إن امتناع إيران عن دخول مفتشي منظمة برامج الطاقة النووية بعض المنشآت العسكرية «يعني عزم طهران تصنيع أسلحة نووية».
في سياق متصل، أكد الجبير نقلا عن الشرق الأوسط اللندنية، حرص الرياض على تطوير علاقاتها مع إيران «بشكل جيد»، شريطة أن تغير طهران سياستها «العدائية» التي تكمن في التدخل في شؤون الدول الخليجية وسوريا والعراق ولبنان. وقال: «يجب على إيران تغيير سياستها العدوانية تلك إذا ما أرادت بالفعل علاقات حسن جوار واحترام مع جيرانها».
وشدد على أن استمرار مأساة الشعب السوري، مردها «دعم طهران لنظام (الرئيس السوري) بشار الأسد»، بالإضافة إلى تدخلها في اليمن والعراق بشكل سافر، إضافة إلى البحرين.
وتأتي تصريحات الجبير عشية مباحثات يعقدها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم. ومن المرتقب أن يركز اللقاء على إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية وتشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم داعش.
وكشفت مصادر دبلوماسية روسية ل«الشرق الأوسط»، عن أن موسكو سوف تواصل اتصالاتها مع ممثلي المعارضة السورية وبقية الأطراف المعنية على ضوء ما سوف تتوصل إليه مباحثات اليوم من نتائج. ومن المرتقب أن يصل إلى موسكو وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض برئاسة خالد خوجة لاستئناف المشاورات الرامية إلى عقد «جنيف - 3» والتقدم نحو تنفيذ النقاط الرئيسية التي تضمنتها وثيقة جنيف -1.