فى جلسة لم تستغرق أكثر من 15 دقيقة شهدت حضورا إعلاميا مكثفا وبثا مباشرا من محكمة جنايات القاهرة عبر التليفزيون المصرى وبعض القنوات الفضائية الأخرى، نظرت محكمة جنايات القاهرة أولى جلسات محاكمة أنس الفقى فى اتهامه بإهدار مليون و888 ألف دولار وذلك لقيامه بمنح إشارة البث لمباريات كرة القدم للدورى العام من موسم 2009 إلى 2011 للقنوات الفضائية الخاصة بالمجان. وفى بداية الجلسة تلا ممثل النيابة أمر الإحالة وأخرجت المحكمة أنس الفقى من قفص الاتهام وتسابقت عدسات الكاميرات لتصويره وسأله رئيس المحكمة عما وجه إليه من اتهام فأجاب: "محصلش" ثم طالب الدفاع الحاضر معه أجلا لتصوير القضية والاطلاع عليها.
وحضر محامى ممثلا لاتحاد الاذاعة والتليفزيون وطالب بالادعاء المدنى ضد وزير الإعلام المتهم مشيرا بأن التليفزيون مجنى عليه حيث إن خسارته بلغت 14 مليار جنيه وكان لا يجب على المتهم أن يقوم بمنح إشارة البث بالمجان لمباريات كرة القدم إلى القنوات الفضائية الخاصة والتى تعد منافسة، ثم نادت المحكمة على القضية الثانية التى يحاكم فيها أسامة الشيخ بإهدار المال العام وقيمته 19 مليون جنيه وذلك فى ضوء اتهامه بإبرام تعاقد على بعض الأعمال الفنية وخرج أسامة الشيخ من قفص الاتهام وقال لهيئة المحكمة إنه سيقدم ما يريد أن يقوله حول ما نسب إليه من اتهام فى مذكرة وطالب الدفاع عنه إخلاء سبيله وتشكيل لجنة من غرفة صناعة السينما لفحص الأعمال الفنية محل الاتهام وأشار إلى أن القضية تماثل فى وقائعها نفس القضية التى صدر فى 5 يوليو الماضى حكما فيها بندب لجنة من الخبراء فى صناعة السينما والدراما بفحص الأعمال الفنية المتهم فيها أسامة الشيخ أيضا، وأوضح أن القضيتين بينهما تشابه كبير وتتضمنان ذات التفاصيل، وأشار إلى أن المحكمة بدائرة مغايرة كانت قد قررت بإخلاء سبيل موكله وأضاف بأنه لا يخشى عليه من الهرب فإذا سمحت المحكمة بإخلاء سبيله سيمكث فى بيته ويقضى شهر رمضان فيه ويصلى فى مسجد والده، وهنا ضحك الحضور على ما قرره الدفاع، وقد قررت المحكمة إصدار قرارها عقب انتهائها من نظر القضايا الأخرى بالجلسة. بيت التحرير "