"سارة": الدروس الخصوصية سر تفوقي.. وأتصفح "فيسبوك" وأشاهد التلفاز ووالدتها: "سارة" تفوقت على أخواتها وشقيقتها: كانت بتبكي يوميًا بعد الامتحانات رصدت كاميرا "الفجر" الفرحة العارمة داخل منزل أسرة الطالبة سارة محمد عبدالحميد، أول محافظة بني سويف في الثانوية العامة والحاصلة على المركز الخامس على مستوى الجمهورية، لتفوق نجلتهم. فرحة وقبلات متبادلة بين الطالبة وأسرتها تغمر البيت، الجميع "طاير من الفرحة"، بكاء الفرح وسعادة ممزوجة بالدموع، زغاريد وأغاني.. "سارة نجحت.. سارة الأولى على المحافظة.. سارة الخامسة على الجمهورية.. عملتها سارة" كلمات ترددها الأسرة وتهنئ بها ابنتهم المتفوقة. والتقت الكاميرا بصاحبة المركز الخامس "علمي علوم" والتي قالت: "أحمد الله الذي أراح قلبي وحقق لي ما أتمنى، وكلل مجهودي ومجهود والدي معي بالنجاح". وأضافت "سارة" - في تصريح ل"الفجر" - كنت متوقعة مركزًا متقدما على مستوى الجمهورية، وربنا استجاب لدعاء أشقائي، وبشكر كل من وقف بجانبي في تلك الفترة من حياتي، وعلى رأسهم أبي وأمي اللذان كانا سندًا لي في الدراسة، والأساتذة والمدرسون الذين ساعدوني كثيرًا في التفوق والنجاح. وتابعت: اتصلت بوالدي وكنت أول المبلغين له بالنتيجة ولم تسعه الفرحة وردد لي "وما توفيقى الا بالله" ووعدني بشراء سيارة لي بمجرد نزوله من عمله هذا العام، من المملكة العربية السعودية. وأشارت "سارة"، إلى أنها تحلم بمنحة في إحدى الجامعتين الأمريكية أو الألمانية، وإن لم يقدر لها، ستلتحق بطب الفم والأسنان. وطالبت سارة من الطلاب بالثانوية العامة بأن ينتبهوا لحديث المعلمين سواء بالمدرسة أو بالدروس مع الاجتهاد قدر الإمكان فالله لا يضيع أجر عامل. وفجرت "سارة" مفاجأة حينما أكدت أنها لم تذهب للمدرسة سوى 5 أيام طوال العام والدروس الخصوصية هى العامل الأساسي في تفوقها وأنها تذاكر فقط 4 ساعات في اليوم، وتتصفح "الفيسبوك" ولكن كل هذا بعد انتهائها من استذكار دروسها. وأشارت "سارة" إلى أن أسرتها لم تمنعها من مشاهدة التلفاز أومصاحبة أحد من صديقاتها قائلة "أنا أشاهد المسلسلات والأفلام وبعض البرامج"، وخاصة برنامج "البرنامج" الذي كان يقدمه باسم يوسف، والذي تعتبره المذيع المفضل لديها. وتابعت "نحن أسرة لا تتدخل في السياسة ولا تهتم بها ولا تنتمى لأي تيار سياسي أو فكر معين، ولكنها تتمنى من الله أن يصلح حال بلادنا. وناشدت سارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعمل على تطوير التعليم والاهتمام بالبحث العلمي، واحتواء أصحاب الأفكار التي تفيد مصر. ومع دخول الدكتورة مي محمد عبدالحميد، الشقيقة الكبرى للطالبة المتفوقة، عادت الفرحة تدب في منزل الأسرة من جديد وسط "زغاريد" هنا وهناك ودموع ممزوجه بفرحة أم ترك لها الأب مسؤوليه أبنائه الثلاثة وسافر بعيدا من أجل لقمة العيش بالمملكة العربية السعودية. وألتقينا مع آمال الدرباشي والدة سارة: وهي تردد "عملتها سارة" بنتي الوحيدة التي لم أراجع لها دروسها أو أساعدها في المذاكرة وكذلك الوالد لم يساعدها سوى بتلبية احتياجاتها في الدروس ومستلزماتها الخاصة، لذا تفوقت على شقيقها عبدالرحمن وشقيقتها الدكتورة مي في نتائج الثانوية العامة، على الرغم من تفوقهما أيضا عندما مرا بتلك المرحلة. واستطردت شقيقتها الدكتورة مي قائلة "كانت أختي تخرج من كل لجنة تبكي وكأنها راسبة ولم تستطع الحل وبعد فترة وجيزة ترجع لها ثقتها بنفسها بمجرد قيامها بمراجعة نماذج الإجابة، وكانت تقول لو مفيش ظلم سأطلع من الأوائل.