رصدت كاميرا الأهرام المسائي لحظات الفرحة لأوائل الثانوية العامة لمحافظة الجيزة التي حصلت علي مركزين من العشرة الأوائل الثاني علمي والرابع أدبي. وكان اللقاء الأول مع الطالبة سارة مدحت حفني الثانية مكرر علمي ارتسمت الفرحة والبهجة علي وجه والدتها الاستاذة في طب القاهرة, وبعد الترحيب أخذت سارة تروي لحظة علمها بخبر نجاحها بتفوق قائلة: اتصل بي مكتب الوزير وأبلغتني مديرة مكتبه بأن الوزير يريد التحدث معي, ثم سمعت صوته مبروك يا سارة.. انت في المرتبة الثانية وألف مبروك وربنا يوفقك: إن شاء الله وتستكمل سارة بعد أن شكرته علي هذه المكالمة وهذه البشري السارة: غلبتني دموع الفرح قائلة إنني بمجرد سماعي للخبر سجدت لله شكرا لأن هذا ليس جهدي وحدي ولكن جهد فريق كامل يتقدمهم والدتي وأساتذتي ووالدي الذي كنت أتمني أن يشاركني الفرحة في هذا اليوم لولا سفره, وهو أيضا طبيب. وعن رغبة سارة الجامعية, قالت إنها تريد أن تلتحق بكلية طب القاهرة مثل والدتها التي لم تبخل بأي مجهود أو مال في سبيل تفوقها. وفي نفس الوقت حرصت سارة علي أن تشير إلي ضرورة تنقيح المواد الدراسية وتفريغها من الحشو الممل الذي لا طائل منه وغير مفيد ويجب أن يعاد النظر في أغلب المواد الدراسية. وتقول الدكتورة منال حسن, والدة سارة إن ابنتها تحفظ14 جزءا من القرآن وإنها اعتادت أن تذاكر لابنتها منذ الطفولة حتي الصف السادس, وبدأت تدريجيا تفطم علي حد تعبيرها سارة عن مساعدتها حتي تستطيع الاعتماد علي نفسها وأن سارة كانت متفوقة منذ الصغر. وانتقل الأهرام المسائي إلي منزل مي أسامة سليمان التي احتلت المركز الخامس مكرر أدبي التي ردت لحظة تلقيها مكالمة الوزير والتي أبلغها فيها بنجاحها بتفوق, ذهبت واحتضنت والدتها, رشا أحمد التي تعمل في دار الكتب والوثائق, التي كانت تترقب مثل هذه المكالمة وكانت تدعو بها كثيرا, وما أن ارتمت مي في حضن والدتها حتي شعرت الأم بأن الله استجاب دعاءها وأن المكالمة كانت من وزير التعليم. تقول مي إنها كانت تأخذ دروسا خصوصية في كل المواد وبذلت مجهودا كبير بمساعدة والدها ووالدتها كي تتفوق بها الشكل, وأن والديها نجحا في توفير سبل هذا التفوق من هدوء وحجرة مستقلة للمذاكرة وتجنب أي ضغوط وتلبية كل المطالب. وتضيف مي أن كون المدرسة تقع أمام البيت فهذا ساعدها كثيرا في توفير الكثير من الوقت والجهد, وكانت أيضا تداوم علي الصلاة والتقرب من الله وأن تقربها إلي الله هذا من الطفولة. ومن جانبها, تشير والدتها إلي أنها حرصت منذ دخول ابنتها الصف الأول الثانوي علي أن تسأل عن أفضل المدرسين في المواد المختلفة, وظلت كذلك حتي نهاية الفصل الدراسي الأول, وبعد أن استقرت واطمأنت علي أسماء بعينها من المدرسين أعدت جدولا لتلك الدروس الخصوصية واستطاعت تنفيذه لأنها اتفقت معهم في وقت مبكر. وباعتبار أن أعز الولد ولد الولد, جاءت الجدة الحاجة نجاة علي, كي تشارك حفيدتها وابنتها والأسرة الفرحة بهذ التفوق, و قالت: كنت أدعو الله أن يكتب لها التفوق في دراستها, كانت تتصل بي وتطلب مني الدعاء له, وقد استجاب الله لنا جميعا دعاءنا والحمد لله.