في تطور جديد على الساحة دعا تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي جماعة الإخوان في مصر بالتبرؤ من قياداتهم المقبوض عليهم وتشكيل مكتب إرشاد جديد يبايع أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش. وأوضح التنظيم الإرهابي في رسالة لأحد أعضائه نشرها على أحد المواقع الجهادية التابعة له أن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية معترفون ومتأكدون أن مشكلتهم في قياداتهم وعدد من شباب الجماعة التابعين لشيوخ الجماعة الإرهابية بسبب تمسكهم بقيادات الإخوان القابعين في السجون ودعوتهم بضرورة التمسك بقيادات الجماعة الإرهابية، مؤكدا أن قادة الإخوان اتخذوا الفشل منهجا وابتعدوا عن الجهاد وتمسكوا بقادتهم على حساب الدين.
_ اللعبة الداعشية.. والمكّر الإخواني
وعقب ذلك قال إسلام الكتاتني، أحد المنشقين عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن تلك الدعوة الداعشية التي دعا لها أبو بكر البغدادي لتنظيم الإخوان الغرض منها تقديم خدمة لجماعة الإخوان، حيث أن الدعوة تثبت أن الإخوان لم يسير على نفس نهج العنف الذي يسير عليه تنظيم داعش الإرهابي بدليل دعوته لهم بالإنضمام لنفس الفكر الداعشي.
وأكد الكتاتني، أن جماعة الإخوان لن تنضم علنا لتنظيم داعش وتبايع أبو بكر البغدادي كخليفة للمسلمين، لسببين، الأول حتى لا تقضي على حلمها الذي يتلخص في إدارة حكم البلاد، والثاني حتى لا تفقد مصدقيتها بإنها جماعة سلمية، لذلك لا تجهر بمساندتها لتنظيم داعش الدموي، موضحا أن الحقيقة هي أن تنظيم الإخوان يساند تنظيم داعش ماديا ومعنويا في الباطن لخدمة مصالحه الإخوانية فقط.
وأشار إلى أن تنظيم داعش لجأ لتلك الدعوة، كمحاولة لخداع تنظيم الإخوان، عن طريق إثبات بعدهم عن العنف الداعشي وأنهم سلميين، ليتمكن من الحصول على رضا الإخوان ليساندوه ويحققوا له حلم الخلافة الإسلامية.
_ المجموعات الثلاث.. والفكر الداعشي
فيما قال كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن جماعة الإخوان في مصر، تنقسم إلى ثلاث مجموعات هما: "جماعة داعشية..فكرها داعشي، وجماعة بين السلم وبين التظاهرات والعنف، وجماعة لا تؤمن بالعنف وتقف ضده".
وأكد الهلباوي، ان دعوة تنظيم داعش الإرهابي، لإنضمام جماعة الإخوان إليهم، مجرد شو إعلامي الغرض منه تقويه جبهة التنظيم، مؤكدا أن تلك الدعوة سيقابلها الفشل، قائلا: "الإخوان بعضهم ينتهج الفكر الداعشي..ولكن مصر لن يدخلها الدواعش.. بسبب قوة الجيش المصري".