كشف الرائد فهمى بهجت مدير نادى الشرطة والمتحدث بأسم الداخلية خلال ثورة 30 يونيو، والذى برئ أخيراً من قضية "تسهيل دعارة" أن من قام بتلفيق التهمة له هو اللواء محمد ذكاء الدين عبد الغفار، مدير النشاط الداخلي بالإدارة العامة لحماية الآداب، مؤكداً أنه تقدم اليوم ببلاغ ضده بإدارة التفتيش بوازارة الداخلية يتضمن بعض تجاوزات زكاء الدين واستغلاله لسلطاته مثبتة بالفيديو. وأشار "بهجت" أن خلافه مع اللواء "زكائى" ممتدة منذ سنوات طويلة، حيث كان قدمه والده اللواء أمين بهجت للمحاكمة بتهمة تعذيب متهم حتى الموت، وتم أثبات برئته منها، ثم قام زكائى بتقديم فهمى للمحاكمة عندما كان رئيساً لمباحث قسم الجيزة وكان "بهجت" ضابط بالقسم بتهمة الاعتداء على متهم وأثبت براءته، وامتدت الخلافات بينهم طوال تلك السنوات خصوصاً أنهم يسكنان نفس العقار. وفجر "بهجت" عدد من المفاجأت حيث كشف أن المشكل احتدمت بينه وبين "زكائى" خلال الشهور الماضية خاصة بعد أن شكى بهجت من الوجود الدائم لفرد الأمن الذى يقضى خدمته العسكرية فى خدمة اللواء زكائى وحرمه وأولاده - على حد وصفه- فى مدخل العمارة بالملابس الداخلية وهو ما يخدش حياء سكان العمارة، وعندما اشتكى للأخير قال له "أعلى ما فى خيلك أركبه". وزاد الطين بلة انفجار ماسورة الصرف الصحى فى منزل اللواء "زكائى" ورفض بهجت دخول السباك لشقته "لتسليك" الماسورة، لتسكب الزيت على النار وتتسبب فى اتهام اللواء "زكائى" للرائد "فهمى بهجت" بتسهيل الدعارة وتأجير شقته للعرب للمارسة الدعارة يوميًا ، وأوضح أن اللواء "محمد زكاء الدين" اتهمه بتأجير شقته للعرب مقابل 500 جنيه فى اليوم. وفجر المقدم "فهمى بهجت"مفاجئة، من العيار الثقيل، حين كشف أن والدة اللواء "محمد زكاء الدين عبد الغفار" هى شقيقة اللواء "مجدى عبد الغفار" وزير الداخلية الحالى، وأكد أنه استغل وظيفته ومكانته بشرطة الآداب لتلفيق القضية له، وأضاف الرائد بهجت: "انا مش خايف لأنى عارف إن وزير الداخلية لو عرف الحقيقة هيحاسبه على اتهامه الظالم ليا".
وأكد أنه حصل على حكم البراءة من النيابة العامة فى بداية الجلسة، لتأكد القاضى على حد وصفه، من كذب الأدلة، خاصة وأن القضية لا تحتوى على تسجيلات او اى أدلة تدينه. كما أوضح أن المستشار "هشام بركات" كلف النيابة العامة بالتحرى فى قضيته بنفسها، وأنه تم إلقاء القبض عليه بعد نحو خمسة أيام من الإنتهاء من تشطيب شقته التى أعلن عن بيعها واستغلت فى القضية وهو ما يثبت كذب إدعاءات وتحريات مباحث الأداب التى أدعت تلقيها تقرير من الأمن الوطنى بقسامه باستغلال شقته فى تسهيل الدعارة.
وكشف "فهمى بهجت" أنه تلقى تهديدات من بعض قيادات وزارة الداخلية بفصلة فى حال أستمراره فى الظهور بالبرامج التليفزيزنية واللقاءات الصحفية خصوصاً حواره مع جريدة الفجر، موضحاً أن قطاع التفتيش بوزارة الداخلية حذره من الظهور فى وسائل الإعلام مرة أخرى.
وتعجب "فهمى" من مطالبة الوزارة له بعدم الظهور فى وسائل الإعلام للدفاع عنه نفسه، دون الحصول على إذن من الوزارة، وقال: "كيف لا أدافع عن نفسى واتهمت بالدعارة وليس لى الحق فى الدفاع عن نفسى ولم يدافع عنى جهاز الشرطة الذى انتمى اليه".