أبو السعد : الخلاف بين أعضاء الجماعة تطرق إلى التنظيم الدولى القاسمى : تولى مجموعة الصقور إدارة شئون الجماعة يمثل خطراً جسيماً على الشأن العام
بعث الشاطر من خلال محبسه برسالة تؤكد أنه غير راض عن مكتب الإرشاد الجديد للتنظيم، الذي انقلب على القيادات التاريخية للتنظيم، حيث قام الشاطر بتهديد أعضاء المكتب الجديد بالفصل من الجماعة، خصوصًا أنه هو من ساعد محمد كمال، رئيس المكتب الجديد، في الانضمام بالأساس لعضوية مكتب الإرشاد.
وأضاف " الشاطر" لمن أراد من خلاله إيصال الرسالة للقيادات في الخارج : "إن الجماعة معرضة للإنهيار والتشرذم في حالة الصدام المباشر مع الأمن وتنفيذ عمليات إرهابية واشترط الشاطر على القيادات الجديدة، إعلان خطأها في بيان رسمي، وإعلان دعمهم للقيادات القديمة، لتفادي حالة البلبلة، التي حدثت داخل التنظيم، وتسليم الشباب، الوسائل الإعلامية المملوكة للجماعة، والتي سيطر عليها الشباب.
يذكر أن إحدى بنات الشاطر، تلعب دورا مهما في الأوساط النسوية للجماعة، بين الأخوات، لمحاولة السيطرة عليهن ومنعهن من تأييد المكتب الجديد للتنظيم.
وقالت المصادر إن خيرت الشاطر، مقتنع بأن هؤلاء الشباب لن يستطيعوا الاستمرار فيما سماه بالمهزلة، لأنهم لا يعرفون شيئا عن مفاتيح الجماعة التنظيمية والمالية.
وطالب الشاطر، محمد بديع، المرشد العام للتنظيم، وفقا للمصادر بإرسال رسائل مختلفة، يعلن فيه بشكل غير صريح، عدم دعمه للقيادات التي تحاول الانقلاب على القيادات القديمة، كما إن عددا كبيرا من شباب الإخوان في السجون، أعلنوا دعمهم للمكتب الجديد للإخوان، وتبني حالة العنف الصريح مع الدولة، بدلا من العمليات النوعية وانتظر قبول النظام للتصالح في ظل المبادرات المطروحة من عدمه.
يذكر أن عددًا من قيادات الإخوان، من بينهم أعضاء في مكتب الإرشاد، أعلنوا عزل القيادات القديمة في تنظيم الإخوان، ومن بينهم خيرت الشاطر، وأعلنوا الصراع المسلح ضد الدولة، بعد توليهم مسئولية الجماعة.
" صراع مكتبين"
هذا وقد صرح طارق ابو السعد خبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن هذا صراع بين مكتبين، كل منهما يريد أن يثبت أحقيته وقدرته على لم شمل الجماعة وتعرض الجماعة للتفكك والتشرذم فى حاله مغادرته لها.
وأضاف " ابو السعد" فى تصريح خاص ل"الفجر" أن رسالة الشاطر جاءت رداً على رسالة إبراهيم منير الذى كان يتحدث عن أولوية وحدة الصف على حساب القيادات القديمة، واكد فيها على أن حبل الجماعة سيفرط إذا لم يتولى قيادتها المكتب الجديد.
" صراع الصقور والحمام "
ومن جانبه صرح صبرة القاسمى جهادى سابق، أن الخلاف بين أعضاء الجماعة تطرق إلى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان وليس فقط فى مكتب الإرشاد، مشيراً إلى ان هذا الخلاف بدأ منذ رسالة بديع بإعتباره المرشد العام والتى طلب فيها بتولى خمسة لجان معظمهم من الشباب لقيادة الجماعة وإدارة شئونها بفكر وأساليب جديدة.
وأضاف " القاسمى" فى تصريح خاص ل"الفجر" أنه منذ هذه الرسالة وتولد الخلاف داخل الجماعة، لافتاً إلى أن هناك إنقسامين بين الصقور والحمام والشباب والشيوخ، مؤكداً على تعمق هذا الخلاف نتيجة تطلع الشباب لدور أكبر وتولى مجموعة الصقور إدارة شئون الجماعة.
وتابع " القاسمى" أن تولي مجموعة الصقور إدارة شئون الجماعة يمثل خطراً جسيماً على الشأن العام، حيث أن مجموعة الصقور تمثل الشباب وبعض القيادات القديمة التى كانت تحث على إستخدام العنف.