قال الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي، أن "البحث العلمي يتوقف على نوعية البشر، فمصر ولادة للمبدعين، ليس لمصر فقط، بل للعالم العربي والإسلامي كله، ونحن هدفنا الابتكار وليس مجرد البحث العلمي لذاته، فهو وسيلة للوصول إلى الهدف". حاء ذلك خلال ندوة "ملتقي الفكر الإسلامي" العاشر بعنوان "العمل وصناعة الأحلام"، بمركز شباب الجزيرة أمس السبت، الذي تنظمه وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الشباب والتلفيزيون المصري، وبحضور الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفني والتدريب المهني. أشار إلى أننا لدينا مدنا علمية كمدينة زويل، ومدينة برج العرب، ونسعى لإنشاء مدن علمية في الصعيد وفي كل أنحاء الجمهورية لربط العلم بالصناعة . وشدد الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفني والتدريب المهني، على توجيه الشباب نحو إتقان العمل والتفكير المستنير، فبهذين العنصرين نستطيع محاكاة النموذج الياباني وغيره من النماذج المتقدمة، ونسعى لتوجيه المتدرب المؤهل وتمكينه من المشاركة في صنع مستقبل أفضل لمصر. وبدوره أكد الدكتور عبد الحكم صالح سلامة، الأستاذ بجامعة الأزهر، أنه كان للمسلمين السبق في كل مجالات الحياة وكانوا أعلاما للنهضة الإنسانية، موضحًا أن المسلمين الأوائل ما كانوا يفصلون العلوم إلى علوم (دين، ودنيا)، أو (علوم شرعية و غير شرعية)، فأثروا حياة البشرية نهضة وتقدمًا، وأدلوا بأساسيات العلوم التجريبية والمادية التي تساعد الإنسان على عمارة الأرض المطلوبة شرعا من الإنسان، قال تعالى: "هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها ..".