دخلت العاصمة المجرية بودابست على خط منافسة باريس الفرنسية وروما الايطالية وهامبورغ الألمانية وبوسطن الأميركية على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024، وذلك بعدما وافق المجلس البلدي في المدينة على الترشح لاحتضان هذا الحدث. وتم التصويت على ترشيح بودابست للمنافسة على استضافة أولمبياد 2024 بأغلبية 25 صوتاً من أصل 27 وبمباركة جميع الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس البلدي باستثناء الحزب البيئي اليساري الذي يملك أصلاً قاعدة شعبية صغيرة. وقد اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية المجرية سولت بوركاي أن تصويت المجلس البلدي منح بودابست إمكانية تحقيق الأحلام الأولمبية للمجر. ولن تتمكن بودابست من التقدم بملفها أمام اللجنة الأولمبية الدولية إلا بعد موافقة البرلمان الذي سيناقش هذه المسألة الشهر المقبل على الأرجح في إجراء شكلي، خصوصاً أن رئيس الحكومة الشعبوي فيكتور أوربان من الداعمين للترشح. وهذه ليست المرة الأولى التي تترشح فيها المجر لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية بل إنها الخامسة، ويعود ترشحها الأول إلى النسخة الأولى من الألعاب المعاصرة عام 1896 وآخرها إلى نسخة 1960 لكنها لم تحصل يوماً على هذا الشرف. يتعين على المدن الراغبة في الاستضافة تقديم طلباتها رسمياً في موعد اقصاه 15 أيلول/سبتمبر. وستختار اللجنة الأولمبية الدولية المدينة المضيفة في 15 أيلول/سبتمبر 2017 خلال جمعيتها العمومية في ليما، علماً بأن ريو دي جانيرو البرازيلية تستضيف ألعاب 2016 والعاصمة اليابانية طوكيو ألعاب 2020. وأصبحت بودابست خامس مدينة تترشح لاستضافة أولمبياد 2024 بعد بوسطن وهامبورغ وروما وباريس التي أعلنت اليوم أيضاً ترشحها بشكل رسمي، بعد أن سبق للمجلس البلدي أن وافق في نيسان/أبريل الماضي على ترشيح العاصمة الفرنسية. وتعتبر باريس دون شك المرشحة الأبرز لاستضافة هذا الحدث للمرة الثالثة بعد نسختي 1900 و1924، كونها تملك أصلاً معظم المنشآت المطلوبة، وهي بحاجة إلى بناء مجمع جديد للسباحة فقط وقرية أولمبية تتسع لنحو 10 آلاف رياضي ورياضية. ومن أبرز المنشآت الموجودة بحسب إحدى الدراسات ملعب فرنسا الوطني الذي احتضن نهائي كأس العالم لكرة القدم عام 1998، وملاعب رولان غاروس لكرة المضرب. وسيصادف استضافة باريس الألعاب الأولمبية عام 2024 في حال حصولها عليها، مرور 100 عام على آخر مرة احتضنتها. وكانت العاصمة الفرنسية مرشحة لاستضافة العاب 1992 لكنها ذهبت لبرشلونة الاسبانية و2008 و2012 اللتين حصلت عليهما بكين ولندن على التوالي.