«الفجر» ترسم مستقبل مصر بمؤتمر وطنى لمحاربة الإرهاب فى عيدها ال10

حضور كبير من مسئولين وسياسيين وشخصيات عامة.. و«حمودة» يدعو لدقيقة حدادًا على أرواح الشهداء
احتفلت «الفجر» بعيدها ال10 فى بلاط صاحبة الجلالة، بطريقة جديدة، تماماً، إذ لم تنشر هذه المرة مزيدًا من الانفرادات الصحفية التى تميزت بها على مدار سنواتها التى أخرجت فيها أجيالاً من الصحفيين، أسسوا صحفاً يشهد لها الجميع بأنها تسير على درب مدرسة أسطى الصحافة، عادل حمودة.
«الفجر» التى خاضت بأقلام محرريها ورئيس تحريرها، معارك وطنية، عديدة ضد الفساد والاستبداد فى الحكم، دخلت تجربة أخرى لا تقل مهنية ووطنية عبر تاريخها الطويل فى الصحافة بتنظيم مؤتمر «مستقبل مصر.. يد واحدة ضد الإرهاب»، الاثنين الماضى، الذى حظى برعاية مباشرة من رئاسة مجلس الوزراء وشارك فيه عدد من الوزراء والشخصيات السياسية والاجتماعية والرياضية والفنية الهامة، الذين جاءوا جميعاً ليؤكدوا أن جميع فئات الشعب يد واحدة ضد الإرهاب.
ولم يكن المؤتمر الذى تم عقده فى فندق الماسة التابع للقوات المسلحة بمدينة نصر، مجرد حدث عادى لكنه مؤتمر وطنى بامتياز، نظمته الصحيفة من منطلقات وطنية آمنت بها منذ اللحظة الأولى لميلادها، حيث ستقدم توصيات المؤتمر إلى رئاسة الجمهورية للعمل على تنفيذها.
بدأ المؤتمر بعزف النشيد الوطنى، الذى يؤكد فى كل لحظة ينطلق فيها أن مصر، وطن، والناس الطيبين، والمسلمين والمسيحيين المتسامحين، باقون.
وحرص عدد كبير من الشخصيات العامة على الحضور على رأسهم، الدكتور حسام المغازى وزير الموارد المائية والرى، ومحمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، والسفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق ، واللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى، والكابتن أحمد حسن كابتن منتخب مصر السابق، والفنان طارق الدسوقى، وإيهاب الخولى، مساعد رئيس حزب المحافظين والسفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة والمطرب إيمان البحر درويش.
1- عادل حمودة يوجه التحية لأرواح شهداء الجيش والشرطة
أكد الكاتب الصحفى، عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير الصحيفة، أن جماعة الإخوان عاشت سنوات طويلة فى الظلام، وهو السر الذى يكشف عداءهم لأبراج الكهرباء، موضحاً أن الجماعة التى تحرض دائماً على قتل الأبرياء، هى التى وضعت بذرة الشر فى المنطقة، لافتاً إلى أن الإرهاب يستهدف الدولة نفسها، متسائلاً عن اللحظة المناسبة التى يمكن للنظام فى مصر وضع حلول سلمية لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة، وقال إنه يجب الثورة على العقل وتصحيح المفاهيم.
وأضاف حمودة فى كلمته خلال المؤتمر، التى استهلها بالطلب من الحضور، الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الجيش والشرطة، فى الحرب على الإرهاب: إن ما يحكم الغرب هو كتاب «لعبة الأمم» بينما يحكم كتاب «عودة الشيخ إلى صباه»، العقل الشرقى، مشيراً إلى أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اعترفت لأول مرة، خلال زيارة الرئيس السيسى، إلى ألمانيا، بأن ما جرى فى 30 يونيو ثورة حقيقية، واعترفت أيضاً بأن الجيش المصرى هو الضمان الوحيد لسلامة وأمن المنطقة، منبهاً إلى أن التغيير الذى شهدته السياسة الأمريكية فيما يخص إعادة المعونة العسكرية هو خير دليل على عودة مصر للعالم.
2- «التلاوى»: تعليم المرأة خط الدفاع الأول ضد التطرف
قالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن الإرهاب عدو خفى يستغل الشباب والدين لمصالحه الشخصية ولا يعترف بالوطن أو الحدود ويتناقض مع الوطن والعقل، خاصة عندما يكون معتمداً على الخارج، مطالبة المواطنين بالتصدى للإرهابيين بالإبلاغ عنهم أو مقاومتهم على غرار حادث الكرنك بالأقصر.
وأضافت التلاوى فى كلمتها بالمؤتمر، إن المجلس القومى للمرأة ساهم فى مواجهة الإرهاب من خلال تنظيم ندوات للتوعية بأخطاره، مشيرة إلى وجود أزمة ثقافية، حيث يزعجها أن تقول أم أحد الإرهابيين إن نجلها يصلى، دون أن تعرف مع من يقضى وقته وطبيعة شخصية من يوجهه، منبهةً إلى أن المرأة هى الخط الأول للدفاع الأول مطالبة بضرورة رفع مستواها الثقافى.
مؤكدةً أن مصر ستتغلب على الإرهاب فى حال تكاتف الجهود لمحاربته ومواجهته ولا يمكن له الانتصار.
3- «فودة»: جنوب سيناء نموذج لنجاح أجهزة الأمن فى سحق التكفيريين
أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة لم تشهد حادثًا إرهابيًا واحداً منذ مدة طويلة، بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة، مؤكداً أن المحافظة خرجت إلى بر الأمان بفضل تعاون البدو والقبائل مع تلك الأجهزة، وخير دليل على سيادة الأمن فيها هو تنظيم المؤتمر الاقتصادى، بمدينة شرم الشيخ، والذى ظهر على أكمل وجه، لافتاً إلى أنه تم القضاء على التسرب من التعليم، إلى جانب إنشاء عدة جامعات أهلية لخدمة الأهالى.
وطالب فودة الشباب بالقيام بثورة فى تطوير المحافظة، محذراً من حروب الجيل الرابع التى تسعى بعض الدول إلى إغراق مصر فيها.
وأوضح أن هناك إجراءات أمنية مشددة بمحاكم جنوب سيناء وذلك بتركيب كاميرات مراقبة وزيادة ارتفاع أسوار المبانى، مؤكداً أن الدولة تساند المحافظة بشكل كبير، حيث وجه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بدعم النقاط الأمنية الرابطة بين محافظتى جنوب وشمال سيناء، ووافق على زيادة الأجور بنسبة 300%، وستصبح 400% بداية مع بداية يوليو المقبل.
وأشار محافظ جنوب سيناء، إلى أنه طالب بإنشاء نفق مباشر للمحافظة ضمن أنفاق مشروع قناة السويس الجديدة لتنشيط السياحة الداخلية.
4- وزير الرى: التنمية محور لمقاومة الشر
قال الدكتور حسام المغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن أحد محاور مقاومة الإرهاب هو التنمية خاصة فى المناطق الحدودية.
وأضاف المغازى فى كلمته، إن وزارته تخصص أراضى زراعية؛ لإقامة العديد من المشروعات، ومنها مشروع ترعة السلام، التى تم الانتهاء من 90% منها وأصبحت جاهزة والوزارة تحرص على ألا تصل نقطة مياه ملوثة إلى سيناء.
وأكد الوزير أن الإرهاب لا يقتصر دوره فقط على العمليات الإرهابية التى يقوم بها التكفيريون ولكن هناك أنواعًا أخرى للإرهاب تتمثل فى الاعتداء على أموال الدولة وممتلكاتها بالفساد إضافة لعدم الحفاظ على نهر النيل بالتعدى عليه وغيرها من جميع أشكال العنف والفساد داخل المجتمع، لذا يجب الارتقاء بالمجتمع والاستثمار فى الشباب وهو ما يساعد بشكل كبير على تخطى عقبة الإرهاب.
5- ممثل الكنيسة: الإرهابيون يسعون لإفساد النسيج الوطنى
أكد القس مرقوريوس دميان، عضو المجلس الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وممثلها فى المؤتمر، أن الكنيسة تؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع، ورسالتها هى المحبة، مشيراً إلى أن أكثر ما يسعى إليه الإرهابيون هو إفساد نسيج المجتمع.
وقال دميان: إن هناك افتقادًا إلى الرؤية فى مواجهة الإرهاب حيث نفتقد الاستثمار فى التعليم، الذى يوفر فكرًا وعقولاً ناضجة تتحدى المستقبل، مطالباً بوجود تعليم أفضل من أجل مستقبل الأبناء.
وأضاف إن انتشار فكرة العمل الجماعى، هو أحد طرق مواجهة الإرهاب، ولا يمكن أن نترك الحكومة بمفردها فى مواجهة هذه الآفة، مشدداً على ضرورة تعديل الخطاب الدينى لمواجهة التطرف.
6- «الفقى»: الحفاظ على «السيسى» جزء من حماية مصر
أكد المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، أن الإرهاب فشل فى التسعينيات لأن أجهزة الأمن فى ذلك الوقت استطاعت اختراق الجماعات الإرهابية، مشدداً على أن الإرهاب لم يستطع على مر التاريخ، إقامة دولة، أو إسقاط نظام.
وقال الفقى: إن السبب الأساسى فى ظهور الإرهابيين هو الفقر وتفاوت الطبقات مشيراً إلى أن المصريين حتى الآن يرفعون صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لما وفره للشعب من عدالة اجتماعية، شعروا بها فى عهده، منبهاً إلى أن بقاء أى رئيس فى الحكم لمدة 20 أو 30 عاماً سبب آخر لوجود الإرهاب، مؤكداً أنه لو ظهر اليأس فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، سيتسبب فى خسارة كبيرة، منبهاً إلى أن حماية الرئيس جزء من حماية البلاد.
وأضاف: إن الغرب يريد الحفاظ على مصر لأنهم يعلمون أن سقوطها، سقوط للمنطقة بالكامل ولذلك هم لا يسعون لإسقاطها ولا يريدون لها الاستقرار فى الوقت نفسه، ويتبعهم فى ذلك بعض الأشقاء العرب.
7- «الخولى»: الإعلام سلاح فعال
قال إيهاب الخولى، مساعد رئيس حزب المحافظين، إنه يجب استثمار الإعلام واستخدامه كسلاح فعال فى محاربة الإرهاب سواء بالتوعية الإعلامية والثقافية والمجتمعية، مستنكراً الأفكار السائدة فى وسائل الإعلام عقب ثورة 30 يونيو وسيطرة أحد رجال الأعمال على الإعلام المصرى من خلال شرائه للقنوات الفضائية تمهيداً للسيطرة على مجلس النواب القادم، ورئاسة الوزراء بالتبعية.
وأضاف: إن البرلمان القادم يجب أن يكون نتاجاً حقيقياً لديمقراطية حديثة تكون عنواناً للجمهورية الثالثة فى مصر، ويعطى للحياة السياسية قبلة الحياة والتى من خلالها يمكن رسم مستقبل أفضل لمصر.
وشدد الخولى على أهمية العلاقات المصرية خاصة مع الدول الإفريقية التى تعتبر صمام الأمن القومى المصرى، وطالب بإنشاء وزارة تختص بالعلاقات مع القارة السمراء، مؤكداً أنه من الخطأ إهمال العلاقات معها مثلما حدث فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وهو ما فطن إليه الرئيس السيسى الذى عمل على تحسين العلاقات الفاترة مع دول القارة، خلال الفترة الماضية.
8- «بيومى»: الأزهر والكنيسة مصدر تقدير أفريقى لمصر
أكد السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن دول إفريقيا تقدر مصر كثيراً، نظرا لأنها بلد الأزهر الشريف، والكنيسة القبطية. وقال بيومى، إن هناك مؤامرات لتقسيم دول كثيرة، وليس مصر فقط، مشيراً إلى تقسيم ألمانيا بعد هزيمتها فى الحرب العالمية الثانية.
وأضاف إنه يتمنى أن يكرر الرئيس جملته: «مصر تستخدم قوتها فى فرض السلام العالمي»، مؤكدًا أن مصر تمد يدها إلى الآخرين، موضحاً أن كل دولار من المساعدات المالية يصل إلى مصر يقابله 117 دولارًا صادرات.
وأشار إلى الولايات المتحدة الأمريكية لن تستطيع قطع إمدادات السلاح أو المعونة العسكرية عن مصر، لأنها تحتاج إليها، مشيراً إلى أن قطر اشترت ضعف عدد مقاتلات «رافال» الفرنسية التى تعاقدت عليها مصر.
9- «الصقر»: سنقيم مباراة ودية فى «الكرنك»
طالب أحمد حسن، نجم منتخب مصر السابق، الرياضيين بتعظيم دورهم فى مكافحة الإرهاب وأعمال العنف وبذل أقصى جهدهم من أجل أن تنعم الأجيال القادمة بالاستقرار.
وأكد الصقر خلال كلمته بالمؤتمر، أن الإرهابيين يحاولون تعطيل مسيرة التقدم ويجب التصدى لهم بكل قوة، ودور الخطاب الدينى مهم للغاية، إلى جانب منظومة الإعلام لخلق التوعية وقيادة الرأى العام، لافتاً إلى أن الإعلام صنع أبطالاً لمجرد أنهم حرقوا ودمروا خلال الأفلام.
وأوضح أن الشعب المصرى قادر على اقتلاع الإرهاب من جذوره، وستكون زيارة الرياضيين لمعبد الكرنك وإقامة مباراة ودية أكبر رد على من نفذوا هذه العملية الجبانة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة هدفها دعم السياحة ومكافحة الإرهاب فى المقام الأول كواجب على جميع الرياضيين، مشيراً إلى أنه حصل على موافقة محافظ الأقصر وجار التنسيق مع جميع الرياضيين على كل المستويات.
10- «جمعة»: يجب تجديد جميع الخطابات وليس الدينى فقط
أكد محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن هناك خلطًا بين تصرفات الإرهابيين والدين الإسلامى وتعاليمه السمحة موضحاً أن وزارته نظمت مؤتمراً كبيراً عن الخطاب الدينى وكيفية تجديده مشيراً إلى أن القوى الاستعمارية نجحت فى الخلط بين الإرهاب وتعاليم الإسلام السمحة لكنها فشلت فى اختراقه. وقال جمعة: إن الشعائر الدينية ثابتة، وواجبة على المسلمين، لكن النبى الكريم لم يضع نظاماً ثابتاً لحكم البلاد لأن الأمور تتغير بتغير الزمان والمكان وهذا مبدأ عند علماء الأصول.
أضاف: إن المشكلة ليست فى تجديد الخطاب الدينى لأن هذه الجماعات تستخدم الدين من أجل مصالحها حيث كانوا يتركون المعتصمين يعيشون بالشوارع فيما يقيمون هم وأبناؤهم فى أفخم الشقق مشيراً إلى أن قضية الإرهاب أوسع وأشمل من تجديد الخطاب الدينى، إذ يجب تجديد جميع الخطابات فى شتى المجالات والأهم من ذلك هو الخطاب العقلى.
11- إيمان البحر درويش: تعلمت الوطنية من أغانى جدى «سيد درويش»
قال الفنان إيمان البحر درويش، إنه يجب على وسائل الإعلام إذاعة الأغانى الوطنية، لافتاً إلى أنه تعلم أول دروسه الوطنية من أغانى جده، الفنان سيد درويش، لكنه تعود أن وسائل الإعلام لا تهتم بتلك الأغانى إلا فى حال وجود مصيبة.
وألقى إيمان مقطعًا من إحدى أغانيه التى تتحدث عن محاربة الإرهاب والتى لم تظهر النور ولم يذعها التليفزيون فى عهد جماعة الإخوان.
12- طارق الدسوقى: قوة مصر الناعمة مهملة
قال الفنان طارق الدسوقى، إن الثقافة والفن، لهما دور لهم فى مواجهة الإرهاب داخل مصر، مشيراً إلى أنه يصاب بخيبة أمل عندما يشاهد تجاهل بعض الجهات الإعلامية والثقافية لذلك.
وأضاف إن أحداً لا يهتم بقوة مصر الناعمة، من سينما ومسرح وتليفزيون، إلا أن أحدًا لا يدرك خطورة هذا الملف، مؤكدًا أنه إذا تم التغلب على الجهل، سيتحقق الانتصار على كل شىء، متمنياً أن تصل الرسالة إلى عموم الشعب المصرى والمسئولين.