وزير الأوقاف: قضية تجديد الخطاب الديني ليست جديدة وزير الري: لدينا 5 مشروعات توفر فرص عمل للشباب في سيناء عادل حمودة: أتوقع بعض أعمال العنف والإرهاب خلال الفترة المقبلة التلاوي: هناك انتكاسة ثقافية لدى الشعب محافظ جنوبسيناء: مشروع لتنمية سيناء بتكلفة 2 مليار جنيه أحمد حسن: مباراة «لا للإرهاب» في معبد الكرنك أول رمضان قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن قضية تجديد الخطاب الديني ليست جديدة، ولا توجد مشكلة في محتوى الخطاب الديني الصحيح، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في من يتصدون لهذا الخطاب أو يتحدثون باسمه أو يتاجرون به وهم غير مؤهلين ويستخدمونه سياسيا. وعن شهر رمضان قال، إنه شهر إنتاج وعمل وليس كسل تسويف كما يكون البعض عكس الدين تماما، مضيفا "الصائم يتمسك بالأخلاق وأن يتحول إلى طاقة إيجابية وليست سلبية". وأوضح" جمعة " خلال كلمة له ألقاها في "مؤتمر مصر المستقبل"، الذي نظمته جريدة "الفجر" أمس الاثنين، أن الأمور الثابتة في الإسلام هي ما بين العبد وربه لكن ما بين الأفراد سواء في المعاملات أو نظام الحكم الإسلام لم يضع له قالبًا معينًا، لأن هناك مساحة تتغير بتغير الزمن والمكان، منوها إلى تغيير الإمام الشافعي في كثير من رؤيته ومذهبه الفقهي مرتين منها" القديم في العراق والجديد في مصر". وأضاف "الإسلام وضع ضوابط عامة لأي حكم رشيد أن يحقق العدل بين الناس في كل مناحي الحياة والعدالة الاجتماعية ومواجهة الفساد وأن يعمل القائمون على الحكم في أي بلد كان على قضاء حوائج الناس من صحة وتعليم وتوظيف مع توفير حرية المعتقد". توقع بأعمال عنف وتوقع الكاتب الصحفي عادل حمودة، بعض أعمال العنف والإرهاب خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع ذكرى 30 يونيو. وانتقد في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" على هامش المؤتمر، غياب دور الأحزاب والمثقفين الفنانين في مواجهة الإرهاب، معتبرًا أن مؤتمر "مصر المستقبل" هو تحفيز للجانب غير الرسمي للدولة في مواجهة الإرهاب. وأوضح حمودة أن ما يحكم العقل الغربي هو كتاب لعبة الأمم ولكن العقل الشرقي يحكمه كتاب عودة الشيخ إلى صباه وهو ثقافة تعود بنا إلى الخلف، مضيفا "لو لم يقف 30 مليون مصري ضد حكم الإخوان في 30 يونيو لكان السيناريو هو أن نكون مثل ليبيا وسوريا والسودان التي زرع البشير بها بذرة الشر". واستطرد قائلًا: "عندما نجد ثلاثة ملايين سوري لاجئ على الحدود اللبنانية ليس لديهم مأوى فيجب أن ندافع عن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي فرغم وجود مشاكل في الكهرباء والماء إلا إنها موجودة، نحن في نعمة يجب الدفاع عنها واسترداد الدولة المصرية جعل هو ما أوحى للغرب بأن مصر يجب إعادة التعامل معها". وعن لقاء السيسي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قال إنها اعترفت بأن 30 يونيو كانت مطلبا للتغيير، مضيفا "أحد أسباب فتح ألمانيا بابا للتعامل مع مصر هو وجود حقول نار في ليبيا تنقل إلى أوروبا الإرهاب والهجرة غير الشرعية فالعالم كله يحمي نفسه من خلال مصر". وأكد أنه زاد الاعتراف بما حدث في 30 يونيو وقل البعد الإقليمي عن مصر فالكونجرس أقر المعونة لمصر والخارجية الأمريكية رفضت استقبال وفد من جماعة الإخوان المسلمين. مشروعات جديدة ومن جانبه اعتبر الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، أن أهم محاور مقاومة الإرهاب هو التنمية، وخصوصا في المناص الحدودية، مشيرًا إلى أن سيناء يوجد فيها 5 مشروعات توفر فرص عمل للشباب أولها مشروع في قناة السويس تنفذ الوزارة تحت القناة الجديدة بعمل مواسير قطرها 4 متر تنقل المياه في شرق القناة لتعطي مساحة زراعية جديدة وصلت تكلفة المشروع إلى 180 مليون جنيه". وبيّن أن المشروع الثاني هو ترعة السلام الذي انتهى العمل منه بنسبة 90% وأن هناك مشروع آخر لحماية جنوبسيناء من السيول، مضيفا "تعرضت المحافظة العام الماضي لخطر السيول التي هددت السياحة ونريد أن نحميها منها، كما لدينا مشروع وهو 10 آلاف فدان لزراعة الزيتون إلى جان مشروع المليون فدان في كل المحافظات الحدودية". دور المرأة وفي ذات السياق، عبرت السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القوي للمرأة عن ساعدتها بفعاليات المؤتمر المتزامنة مع حلول ذكرى 30 يونيو، قائلة إنها مناسبة غالية على كل مصري ومصرية، مؤكدة أنها ثورة شعبية ضد "الفاشية الدينية وتغير الهوية". وأضافت التلاوي أن للمرأة دورًا كبيرا في القضاء على الإرهاب، منوهة إلى أنها خط الدفاع الأول عن الوطن فهي المنوط بها تربية النشء على الأسس السليمة ولظهور جيل يحب وطنه ويدافع عن هويته ويؤمن به. وشددت التلاوي على ضرورة تجديد الخطاب الديني لمواجهة الأفكار المتطرفة، مضيفة أن هناك انتكاسة ثقافية لدي الشعب، حيث أنه يغفل كيفية محاربة الإرهاب محملا المسئولية للجيش والشرطة فقط بالرغم من كونه العامل الأول للقضاء على هذه الظاهرة. وطالبت التلاوي بتغير المناهج التعليمية لبث روح المشاركة والحث على دور المرأة المجتمعية، كما دعت لتدشين حملة كبيرة لتوعية المجتمع بخطر الإرهاب الذي يؤثر على استقرار وأمن الوطن على حد قولها. تنمية سيناء وبدوره، دعا اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، إلى تنظيم مؤتمر دولي يقام في مدينة شرم الشيخ ضد الإرهاب، منوهًا عن مشروعات كبرى لتنمية جنوبسيناء للحد من ظاهرة الإرهاب. وتحدث فودة خلال كلمته في المؤتمر عن أسباب انتشار ظاهرة الإرهاب وأهمها إحساس الإنسان بالظلم والتهميش وعدم توفر احتياجاته مما يجعله عرضة للاستقطاب من الجماعات الإرهابية. وقال محافظ جنوبسيناء، إن البدو في المحافظة مشاركين في التنمية، وهم مسئولون عن رحلات السفاري والعشاء البدوي وأن الاستثمارات هي شريك فيها وليس هدفها إضراره. وأعلن فودة عن خطوات لتنمية سيناء أهمها أمر الرئيس السيسي بازدواج جميع طرق جنوبسيناء وسوف يتكلف هذا المشروع حوالي 2 مليار جنيه. وأوضح أن هناك إلحاحًا شديدًا من قبل الدولة والمواطنين على تعليم الطلاب وتشجيعهم، مؤكدا أن نسبة التسرب من التعليم في جنوبسيناء تبلغ حوالي 11% وخاصة في منطقة الوديان التي تعتبر أكثر الأماكن لانتشار التطرف، مشيرًا إلى أن هناك 25 مدرسة تم افتتاحهم في هذه المنطقة. وأضاف أن الاهتمام بالشباب والرياضة له دور كبير في القضاء على الإرهاب، منوها إلي أن المحافظة تبعث القوافل الدينية لتوعية البدو بالخطاب الديني السليم. مواجهة الإرهاب وقال اللواء أركان حرب ممدوح عطية، الخبير الاستراتيجي، إن ما يواجه سيناء هذه الفترة هو «مهرجان للإرهاب الدولي» على حد وصفه، مضيفا أن أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر 2011 أعلنت صراحة أن عدوها الأول هو الإسلام، ثم أصبح الإرهاب، ثم تنظيم القاعدة، لكنها فشلت فشلًا ذريعًا في أفغانستان وقبلها بفيتنام وكلما تخرج من أرضها تصطدم بعقبة في طريقها. وأكد عطية أن الغرب يريد تحطيم البلدان العربية والنيل منها والدليل أن 90 % من قوات حفظ السلام توجد في مناطق عربية وإسلامية، ولكن هذا لن يحدث أبدًا، فمصر والوطن العربي لن ينقسما وإسرائيل هي المستفيد الأول والوحيد من ذلك. وتعاني كل من ليبيا وسوريا واليمن انقسامات حادة وحروب طائفية، ومهددة بالتقسيم بسبب الحروب الأهلية الداخلية فيها، بحسب محللين سياسيين. وعن سبل مواجهة الإرهاب، قال اللواء أركان حرب ممدوح عطية إن الحل الأمثل للقضاء عليه ليس قتاليا وإنما اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، كما أن إصلاح أحوال الناس الاقتصادية والقضاء على العشوائيات وأطفال الشوارع حتى نتخلص من هذه الظاهرة. لا للإرهاب في السياق ذاته شدد الكابتن أحمد حسن نجم الكرة المصرية على الدور الذي يلعبه الرياضيين في القضاء على الإرهاب "الغاشم"، مطالبا المنظومة الإعلامية بتغير فكرها خلال البرامج والمسلسلات. وأعلن "حسن" عن ترتيب مباراة بداية شهر رمضان الكريم مع نجوم الرياضة ستقام داخل معبد الكرنك تحت شعار "لا لإرهاب". دور الفن وعن الفن والثقافة تحدث الفنان طارق دسوقي عن دورهما في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن لهما دورا كبيرا في تشكيل وعي الإنسان الذي يسود عليه الجهل والتغلب عليه السبيل لحل جميع مشاكلنا. واستنكر دسوقي الوضع الذي آل إليه الفن في الفترة الحالية من التردي والسوء قائلا: "الفن أصبح لا يسلط عليه الضوء بشكل كبير بالرغم من أن صناعة السينما في مصر تبلغ 120 عاما". ووافقه الرأي الفنان الكبير إيمان البحر درويش، مؤكدا أن الأغاني الوطنية لابد أن تستمر دائما وألا ترتبط بكارثة أو حدث يحلا بمصر.