تناولت الصحف الفرنسية طائفة من الأخبار منها: احتشاد الآلاف من المصريين للمشاركة في جمعة الإنذار الأخير، ورئيس مجلس الشورى السابق العقل المدبر لموقعة الجمل بميدان التحرير، وساحة القصبة تحيي الثورة التونسية من جديد، وتحسن الوضع الصحي في مصراتة. ليبيراسيون لاتزال الأحداث المتلاحقة في مصر تحظى باهتمام الصحف الفرنسية فتحت عنوان "احتشاد الآلاف من المصريين للمشاركة في جمعة الإنذار الأخير" نطالع من صحيفة ليبيراسيون على موقعها الالكتروني احتشاد الآلاف من المتظاهرين - الجمعة- في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية ليوم واحد من التعبئة والتي بلغت ذروتها بعد أسبوع من الاعتصام للمطالبة بالتغييرات السياسية. الصحيفة أبرزت دعوة أكثر من 28 ائتلافا وحزبا للتظاهر لحث المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك لتنفيذ الإصلاحات التي يطالبون بتحقيقها. وأشارت الصحيفة إلى توافد الآلاف من المتظاهرين على ميدان التحرير، حيث طالب البعض بوضع خطة واضحة و شفافة للانتقال السلمي للسلطة. و نقلت الصحيفة تأكيد بعض القوى السياسية المشاركة فى جمعة "الإنذار الأخير" أن إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ذات طابع سياسى تكنوقراطى على رأس مطالبهم ، على أن تتمتع تلك الحكومة بصلاحيات واسعة تكون قادرة من خلالها على إصلاح الأوضاع فى البلاد. تحت عنوان "رئيس مجلس الشورى السابق العقل المدبر لموقعة الجمل بميدان التحرير " خبر آخر أوردته صحيفة ليبيراسيون في صدر صفحتها الأولى على موقعها الالكتروني نقلا عن هيئة التحقيق القضائية المنتدبة من وزير العدل والتي أكدت أن فكرة إطلاق الإبل والخيول والمعروفة إعلاميا باسم موقعة الجمل ضد المتظاهرين في ميدان التحريرفي فبراير الماضي تأتي في إطار خطة وضعها صفوت الشريف الرئيس السابق لمجلس الشورى. وكشفت صحيفة ليبيراسيون نقلا عن قائمة أدلة الثبوت وأقوال الشهود التى أعدتها هيئة التحقيق القضائية فى شأن وقائع الاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحريرعن أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وبوصفه أمينا عاما للحزب الوطنى "المنحل" هو العقل المدبر لفكرة المسيرات والتجمعات المنظمة المؤيدة للرئيس السابق حسنى مبارك، والتى ضمت مجموعات من البلطجية قاموا بالاعتداء على المتظاهرين، حيث قام الشريف بالاتصال هاتفيا بأعضاء مجلسى الشعب والشورى من أعضاء الحزب الوطنى والموالين له وتحريضهم على فض المظاهرات المناوئة لمبارك بالقوة والعنف حتى لو أدى الأمر إلى قتل المتظاهرين وتصفيتهم . لوموند تحت عنوان "آلاف المتظاهرين يحتشدون من جديد في ميدان التحرير" ألقت صحيفة لوموند الفرنسية الضوء على التظاهرات الحاشدة التي شهدها ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة حيث نشرت الصحيفة صورا معبرة للمشاركين فى تلك المظاهرات والذين أعربوا عن استمرارهم في الاعتصام لحين تلبية مطالبهم. الصحيفة نقلت عن إبراهيم أبو الخير عضو في حركة 6 أبريل الذي أكد على الاستمرار في الاعتصام داخل ميدان التحرير حتى تتحقق مطالبهم . الصحيفة أشارت أيضا إلى بعض مطالب المتظاهرين والمتمثلة في محاكمة علنية لمبارك وأسرته، ونقله إلى سجن طره، ومحاكمة رموز الفساد كافة وقتلة الثوار من الضباط ووقفهم عن العمل ووضع خطة عاجلة لمعالجة الانفلات الأمنى بالإضافة إلى تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد تجرى على أساسة الانتخابات. تحت عنوان "ساحة القصبة تحيي الثورة التونسية من جديد" خبر آخر تطرقت إليه صحيفة لوموند حول عودة العنف من جديد إلى تونس الصحيفة أشارت إلى أنه بعد بعد مرور ستة أشهر على الإطاحة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي دعا بعض التونسيين عبر شبكة الإنترنت إلى الاعتصام مرة أخرى داخل ساحة القصبة وذلك للمطالبة بتحقيق المزيد من الإصلاحات التي تعهدت بها الحكومة المؤقتة. الصحيفة أبرزت التعامل العنيف مع المتظاهرين، حيث قامت قوات الأمن التونسية الجمعة بإطلاق قنابل مُسيلة للدموع واستخدام الهروات لتفريق المئات من المعتصمين الذين رددوا فيما أطلق عليه اعتصام "جمعة العودة" شعارات تطالب بإقالة مسئولين تابعين لبن علي وهتفوا "لسنا خائفين" و"السبسي ارحل" في إشارة إلى رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي إضافة إلى المطالبة بمحاسبة كل من تورط في قتل الشهداء أثناء الثورة. لوفيجارو تحت عنوان "آلاف المتظاهرين في جمعة التحذير الأخير" تناولت صحيفة لوفيجارو الفرنسية دعوة المعتصمين في مختلف أنحاء مصر لوضع خطة واضحة للانتقال السلمي للسلطة. الصحيفة أبرزت أيضا محاولات الحكومة المصرية لاحتواء الأزمة الراهنة وتهدئة حشود الثوار، حيث بدأت بتنفيذ أول مطلب من مطالب "الثورة أولا"، حيث قامت وزارة الداخلية بأكبر حركة تغيير في تاريخها. وأشارت الصحيفة إلى مواصلة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء مشاوراته المكثفة لإتمام التعديلات الوزارية والتى من المقرر أن تشمل عددا من الحقائب الوزارية المزمع إعلانها الاثنين القادم. و نقلت الصحيفة تأكيد شرف فى بيان صادر عن مجلس الوزراء أن التعديلات سوف تأتى بصورة مرضية لتطلعات الجماهير وتستهدف نقلة نوعية فى الآداء الحكومى بما يمكنها من تحقيق مطالب الجماهير والانتقال بمصر إلى مرحلة الديمقراطية وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، هذا بالإضافة إلى دعم الاقتصاد الوطنى بما يكفل حل مشكلات الجماهير وتحقيق مفهوم العدالة الاجتماعية. تحت عنوان "تحسن الوضع الصحي في مصراتة" أجرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية حوارا مع "ديلفين شيدورج" نائب رئيس مكتب برنامج أطباء بلا حدود وذلك بعد عودتها من زيارة مدينة مصراتة الليبية لتفقد الأوضاع الانسانية هناك. وأكدت " شيدورج " أن الحياة عادت إلى طبيعتها في مدينة مصراتة على الصعيدين الأمني والمعيشي.. تلك المدينة التي شهدت على مدار الشهور الماضية قتالا داميا بين الثوار الليبيين والقوات الموالية لمعمر القذافي. وبالنسبة للأوضاع الصحية في مدينة مصراتة أضافت "شيدورج" أنه تم إنشاء شبكة كاملة من غرف الطواريء وسيارات الإسعاف وذلك لاغاثة المصابين من جراء المواجهات العنيفة. و أكدت " شيدورج " على عدم وجود نقص مزمن في الأدوية مشيرة إلى وجود عجز بشري على مستوى الأطباء والممرضات إثر مغادرة ما يقرب من 95 ٪ من الممرضين الأجانب الأراضي الليبية، الأمر الذي تطلب استبدالهم بطلبة من كليات الطب، الذين هم بحاجة إلى تدريب خاصة مع ارتفاع عدد المصابين ما بين خمسين إلى مائة شخص يوميا.