توفت صاحبة السعادة والبهجة عازفة الناي ندى سلامة، لتترك بسمتها المبهجة في وسط المزيكا المستقلة، وعالم الأندرجرواند، لتختار الرحيل عن الدنيا في هذه الايام المبهجة الكريم قرب الشهر الكريمبتودعنا بأبتسامتها الخاطفة. كانت ندي، تجسد مصدر السعادة والفرحة لكل من يعرفها من خلال بسمتها التي تمتلئ بالأمل والتفاؤل، ندى التي عرفت في الساحة الفنية بأدائها الساحر في عزف الناي، وقدمت العديد من الورش التدريبية والحفلات الموسيقية، كما عرفت بحملات "نشر البهجة" مثل "المزيكا تدفي"، و"العزف في القهاوي"، وغيرها، وكانت آخر حفلاتها الخميس 14 مايو الماضي، في ساحة علبة ألوان بالزمالك، والتى ملئت جو الحفلبالبهجة والسرور.
كانت وفاتها المنية، وكان دفنها بعد صلاة الظهر أمس الأحد بمحافظة كفر الشيخ، وكانت وفاتها بمثابة صفعة قوية لكل من يعرفها ويعشق موسيقاها، كان كل من عرفها أكد أنها كانت تعبر عن المعنى الحقيقى للبهجة فى كل صورها.
وكانت آخر كلماتها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكأنها تودع الحياة قائلة: "نحاط بما فعلت أنفسنا ونرضى باللاشئ بالموت، في أي مكان وفي أي وقت، فنشنق رغبتنا الأخيرة فالحياة، الخواف قواد فلا تخاف، والحب من شيم الكرام فكن كريم".
وفاة ندي كانت بمثابة صدمة ودهشة ربما ما جعل أصدقاء ومتابعى ندى سلامة، فى حالة اندهاش عارمة، وهو ما تسبب في كثرة الأقاويل حول أنها أقدمت على الانتحار للتخلص من حياتها، فهى بالنسبة لهم رمز البهجة، تلهب حماسهم بأنات الناى، تجعلهم أكثر رغبة فى مقاومة معوقات الحياه والتغلب عليها.
ولكن هل يعقل أن شخص بمثل بهجة و حب ندي للحياة ن يقدم علي الأنتحار في ظروف غامضة، اسأله عديدة ودعتنا ندى دون أن تترك لنا إجابة لها؟! .. ف وداعًا صاحبة السعادة.