قال أحمد عبدالعال، مدير عام آثار الفيوم، إن الآثار التي كانت موجودة بالمناطق الآثرية، بمدينة كيمان فارس، تم نقلها بالمتحف المفتوح بمنطقة كوم أوشيم، وتم الاهتمام والعناية بها وترميم ما يلزم ترميمه. وأضاف "عبدالعال" - في تصريح خاص لبوابة "الفجر" - أن المناطق الآثرية الثابتة بكيمان فارس، تم التحفظ عليها وتضم أسوار وحمامات، ويوجد أربع مناطق آثرية ثابتة منها المنطقة الآثرية بجوار مدرسة الثانوية الصناعية "مبارك كول سابقًا" وتضم حمام روماني وحمام كبير، ويوجد المعبد الشمالي بجوار مساكن التعاونيات، ومعبد آخر بجوار عزبة فرحات. وأشار "عبدالعال"، إلى أن المناطق الآثرية قبل سنة 1980، لم تكن يحيطها مباني، وكانت تشهد جمالاً رائعاً ويتوجه إليها الزوار للاهتمام بها ولأن كيمان فارس كانت مدينة بها مساحات أراضي زراعية وفضاء، ولم تصب المناطق الآثرية بالحشائش والمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي سوى بعد أن تم بناء كيمان فارس، وكانت تعاني من عدم إنشاء شبكات صرف صحي، ما تسبب في أضرار بالغة بالمناطق الآثرية، ونما فيها الحشائش، مضيفًا أن جامعة الفيوم لم تنشئ شبكة صرف صحي بالمنطقة سوى سنة 1994، وتسبب ذلك في غرق المناطق بالمياه والنباتات الشيطانية، ما قد يصيبها بالحرائق ويعرض المناطق للخطر. وأكد "عبدالعال"، أنه يقوم باستئصال تلك النباتات حاليا من خلال عمليات اهتمام ورعاية لتلك المناطق لإعادة دورها ومكانتها، وطالب الأجهزة التنفيذية والمجلس المحلي وشركة مياه الشرب والصرف الصحي ومديرية الزراعة للتكاتف والتعاون معه، لنظافة تلك الأماكن والتخلص من مياه الصرف الصحي، واستئصال الحشائش منها.