استنكر "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني الذي يترأسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مقتل عدد من الدروز السوريين في جبل "السماق" بريف أدلب بشمال سوريا بيد تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، نافيا في الوقت ذاته الأنباء بأنهم تعرضوا لعملية ذبح، موضحا أنهم قتلوا إثر خلاف حدث مع عناصر "النصرة". وقال "الحزب التقدمي الاشتراكي"، في بيان صحفي، إن "جنبلاط أجرى اتصالات مع فصائل المعارضة وقوى إقليمية فاعلة ومؤثرة أثمرت سعياً مشتركاً لضمان سلامة أبناء تلك القرى الذين وقفوا إلى جانب الثورة السورية منذ انطلاقتها واستقبلوا النازحين في بيوتهم وحرصوا أشد الحرص على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري". وشدد البيان على أن "المعلومات التي تم الترويج لها مغايرة للحقيقة خصوصًا ما تم تداوله عن عملية ذبح تعرض لها الموحدون الدروز"، موضحا أن ما حدث هو اشتباك وقع بين عدد من الأهالي في بلدة قلب لوزة في جبل السماق وعناصر من جبهة النصرة حاولوا دخول منزل أحد العناصر الذي يعتبرونه مواليا للنظام السوري، وقد تطور إلى إطلاق نار أوقع عددا من القتلى. وأضاف: "لقد تم تطويق هذا الإشكال ووضع حد له في إطار من التواصل والتعاون مع كل الأطراف الفاعلة والمعنية". يشار إلى أن تقارير إعلامية أفادت بأن أكثر من 23 درزيا في بلدة قلب اللوزة في جبل السماق بريف ادلب بشمال سوريا قتلوا جراء اشتباك مع "جبهة النصرة"، تعود أسبابه إلى محاولة مصادرة أحد المنازل، تطورت إلى إطلاق نار بين الطرفين بحسب ما تناقل ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. من المعروف أن وليد جنبلاط يتبنى توجها يؤكد على ضرورة انفصال الدروز في سوريا عن النظام وتوثيق العلاقات مع المعارضة السورية بما في ذلك "جبهة النصرة" التي وصفها في أحد تصريحاته بأنها "ليست إرهابية" وهو ما قوبل بانتقادات من قبل العديد من الأوساط اللبنانية، خاصة أن "النصرة" تحتجز عسكريين لبنانيين في جرود عرسال وقتلت أحدهم.