تعد سيرينا وليامز المرشحة الأوفر حظا للفوز بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس لثالث مرة غدا السبت لكن وبعد بطولة حافلة بالمفاجآت ومعاناة اللاعبة الأمريكية من المرض ستستشعر التشيكية لوسي سفاروفا وجود فرصة نادرة أمامها لاقتناص اللقب. ولم تتدرب سيرينا (33 عاما) المصنفة الأولى عالميا اليوم الجمعة بسبب المرض الذي ادخلها في نوبة سعال خلال مباراتها بالدور قبل النهائي والتي حسمتها بثلاث مجموعات على حساب السويسرية تيميا باشينسكي. وعانت سيرينا للتأهل للنهائي بخسارة أول مجموعة من بين أربع خلال المواجهات الست لها بالبطولة مع منافسات تتأخرن عنها كثيرا في التصنيف العالمي. ونجحت سيرينا في تجاوز رياح باريس التي عصفت بكبار المصنفات وأظهرت تعطشها لنيل اللقب التاسع عشر لها في البطولات الأربع الكبرى. وعلى الجانب الآخر تأهلت سفاروفا لأول نهائي لها في البطولات الأربع الكبرى دون خسارة أي مجموعة أمام ست لاعبات بينهن حاملة اللقب ماريا شارابوفا في الدور الرابع. وتمثل هذه نهاية جيدة لمسيرة اللاعبة التشيكية في البطولة بعد أن فازت بستة ألقاب فقط على مدار مسيرتها في مقابل 66 لقبا حصدتهم سيرينا خلال مسيرتها. وخسرت سفاروفا (28 عاما) كافة مواجهاتها الثماني السابقة أمام سيرينا و16 من بين 19 مجموعة جمعت بينهما. وكانت اخر مرة واجهت فيها سفاروفا منافستها الأمريكية في مباراة نهائية قبل ثلاث سنوات في بطولة تشارلستون وخسرت 6-صفر و6-1. وقالت سفاروفا للصحفيين "هذا أول نهائي لي وهو ما يعني أنني في مواجهة حدث جديد. اعني أن سيرينا المصنفة الأولى على العالم ولاعبة كبيرة. سأخوض المباراة والعب بطريقتي وسأحاول بالطبع الفوز باللقب." وعندما تلعب سيرينا على أي حال فان النتيجة تحسم بشكل كبير بناء على قوة وشدة ضرباتها. وحينما تكون اللاعبة الأمريكية جاهزة وفي كامل قوتها سيكون من الصعب على سفاروفا التي تلعب بيدها اليسرى التعامل مع تلك القوة في ظل خوضها لأول نهائي كبير لها. ولن تتمكن سيرينا فقط من الفوز بلقب فرنسا المفتوحة عقب حصدها للقب عامي 2002 و2013 لكنه سيكون بوسعها معادلة رقم شتيفي جراف خلال عصر الاحتراف والتي نالت 22 لقبا للبطولات الأربع الكبرى. وفي حال فوزها غدا ستتراجع سيرينا بفارق بطولتين فقط خلف جراف ومع اقتراب بطولتي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة هذا الموسم سيكون بوسع اللاعبة الأمريكية وقتها معادلة هذا الرقم.