أشاد مجلس الوزراء السعودي اليوم بصدور (إعلان الرياض) والبيان الختامي لأعمال مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية. وأعرب المجلس في بيان عقب جلسته الأسبوعية عن تهاني المملكة حكومة وشعبا للشعب اليمني وحكومته الشرعية على ما حققاه من إنجاز كبير تمثل في مخرجات المؤتمر وما أظهره المجتمعون من تلاحم وإصرار وتصميم على رسم مستقبل اليمن الشقيق. وكان مؤتمر الرياض للحوار الوطني (انقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية) اختتم أعماله الأسبوع الماضي بمشاركة كافة أطياف سياسية في اليمن واعيان قبائل ومنظمات اقليمية ودولية بإصدار (إعلان الرياض). وتضمنت أبرز بنود الإعلان إعادة تشكيل هيكلة الجيش اليمني على أسس وطنية وضم المقاومة الشعبية لهيكلته. كما نص على مخاطبة المؤسسات الدولية بوقف التعامل المالي والدبلوماسي مع الانقلابيين والمطالبة بمحاسبة المتورطين في إرتكاب جرائم ضد الشعب اليمني. وأقر المؤتمر (إعلان الرياض) كمرجعية أساسية ضمن مرجعيات الحل السياسي للأزمة في اليمن بجانب المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن (2216) ومخرجات الحوار الوطني الشامل. واكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في كلمة خلال المؤتمر أن (إعلان الرياض) سيرفع إلى مجلس الأمن ليعتمد كوثيقة في الأممالمتحدة. كما اكد (اعلان الرياض) الإلتزام بالشرعية الدستورية وإقامة الدولة الاتحادية وحل قضية الجنوب وإنهاء وجود الحوثيين في صنعاء والتعجيل بعودة صعدة معقل الميليشيات الحوثية إلى ما كانت عليه قبل حرب عام 2004. وحث البيان على أهمية بناء "الدولة المدنية الاتحادية الحديثة" وجدولة كل القضايا اليمنية وخاصة القضية الجنوبية واستخدام كل الأدوات لإسقاط الإنقلاب ومحاسبة الضالعين فيه واستعادة الأسلحة وإخراج الميليشيات من كل المدن اليمنية وبخاصة صنعاء وعدن. وتضمن الاعلان كذلك دعم وتنظيم المقاومة الرسمية والشعبية تحت القيادة الشرعية في كل المناطق التي توجد فيها الميليشيات وإعادة هيكلة الدولة على أسس وطنية مناصفة بين الشمال والجنوب والعمل للمحافظة على النسيج الاجتماعي. وشدد على ضرورة العمل على الحيلولة دون أن يكون اليمن مركزا لجماعات ومنظمات العنف والإرهاب وقاعدة لإنطلاق الأعمال "الإرهابية" ضد دول الجوار والاقليم. ودعا (إعلان الرياض) إلى فتح مجالات العمل لليمنيين في دول الخليج ومعالجة مشكلة العالقين في دول المهجر وحل أزمة النازحين داخل اليمن وإطلاق مصالحة وطنية شامله وإصدار التشريعات المتعلقة بالدولة الإتحادية والاتفاق على مشروع الدستور. وطالب الإعلان بالعمل على تهيئة الظروف الملائمة لعودة الحكومة لممارسة مهماها من داخل اليمن والتمهيد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة.