وسط التحديات والصراعات في حربنا ضد الارهاب الغاشم جاء التنظيم الارهابي "اجناد مصر" غائبا عن الساحة ليثير حوله الكثير من التساؤلات حول ذلك الغياب. وقد تزامن ذلك الغياب الملحوظ مع إعلان تنظيم "أجناد مصر" الإرهابي، في أول ابريل الماضي، مقتل قائده، همام عطية، الملقب ب"مجد الدين المصري"، في حملة أمنية، وقد نصب التنظيم قائدًا جديدا له يدعى "عز الدين المصري". وبالبحث وراء أسرار غياب تنظيم "أجناد مصر" الإرهابي في ذلك التوقيت، يتضح الأتي :- – اضطرابات وتغيرات بخطط التنظيم ففي البداية أكد اللواء خالد عكاشة الخبير الأمني ، أن التنظيم الارهابي أجناد مصر لم يختفي بل قام بتغيير لخطته بسبب الاضطرابات التي مرت عليه في شهرين متتاليين بسبب الملاحقة الامنية والضربات التي وجهت له ونتج عنها مقتل قائده ، موضحا أن تلك الاضطرابات غيرت خطة التنظيم من حرب ارهابية اعلامية إلى تنفيذ على أرض الواقع وإلغاء الإعلان عن تلك العمليات. – الرد على مقتل قائده وأضاف عكاشة ، أن "أجناد مصر" قامت بالعمليات الأخيرة باستهداف القضاة بعد الحكم على المعزول ولكنها لم تعلن ذلك كما عودتنا ببياناتها ، بسبب الاضطرابات التي يواجهها التنظيم في الداخل ، مشيرا إلى أن التنظيم قد يتسنى له الانتظار ليعلن عن أولى عملياته الإعلامية لتكن تلك العملية كرد على مقتل قائده ، حيث أنه يرى تلك العمليات ليست كرد كافي لهم. _ نجاح رجال الجيش والشرطة وأضاف اللواء جمال أبو زكري، الخبير الأمني، أن غياب التنظيم الإرهابي أجناد مصر دليل على نجاح القوات المصرية، في ردع تلك التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها تماما. واستبعد ابو ذكري، بعد التنظيم الإرهابي عن الساحة بسبب تخطيطه لعملية كبيرة انتقاما لمقتل قائده، قائلا :"أجناد مصر قضي عليه نهائيا ولن يقدر على مواجهتنا مرة أخرى، ورجال الامن والشرطة سيقضون خلال فترة قصيرة على باقي التنظيمات الإرهابية". _ المسمى والورقة المحروقة لجماعة الإخوان الإرهابية وحول مصير التنظيم الإرهابي أكد اللواء رفعت عبد الحميد، المتخصص في الشئون الأمنية والعلوم الجنائية، أن أجناد مصر كان مجرد مسمى إنتحالي لجماعة الإخوان الإرهابية، وقد قام بدوره وتم القضاء عليه ليحل مكانه مسمى أخر على الساحة الإرهابية. وأكد عبد الحميد، أن غيابهم دليل على إنتهاء دورهم تماما لدى الجماعة الإخوانية، إلى أن يحل مسمى أخر مكانهم، مؤكدا أن أجناد مصر أصبح "المسمى والورقة المحروقة للجماعة الإرهابية. _ الدمج "أجناد مصر" مع "أنصار بيت المقدس" فيما أكد طارق أبو السعود خبير في الحركات الإسلامية، أن التنظيم الإرهابي "أجناد مصر" لم يختفي كليا من الساحة بل أصابه الخمول بسبب مقتل قائده، الذي تسبب في الكثير من التراجع داخل التنظيم. وأكد أبو السعود، أن الأمر المتوقع الفترة القادمة هو دمج "أجناد مصر" مع "أنصار بيت المقدس" بسبب الاختلافات التي تتزايد داخل أجناد مصر لاختيار قائد أساسي لها بدلا من همام عطيه، قائده المقتول.