البداية في يوم 8 مايو عام 1927 بحي الناصرية أحد أحياء حي السيدة زينب العريق كان مولد الطفل الذي قدر له ان يتبؤا في المستقبل مكانا في الحقل الموسيقي و متربعا على كرسية الفني الي جانب عمالقة عصرة . نشأته فقد بصره أثناء الطفولة مما دفع أسرته إلى تحفيظه القرآن الكريم فكان يقرأ القرآن ويؤذن للصلاة في الحي، وما أن تماثل لسن الشباب حتى انطلق ينهل من تراث الإنشاد الديني من خلال متابعته لكبار المقرئين والمنشدين،، إنه "سيد مكاوي" الذى رحل عن عالمنا فى الثامن من مايو عام 1997، وقدم الكثير من تطور للموسيقى العربية والمصرية. بداية الغناء واعتماده كمطرب كان في بدايته مهتما بالغناء، وتقدم للإذاعة المصرية في بداية الخمسينات وتم اعتماده كمطرب حيث كان يؤدى أغاني تراث الموسيقى الشرقية على الهواء مباشرة في مواعيد شهرية ثابتة، وبعد نجاحه كلف بغناء ألحان خاصة وكانت أول أغانيه المسجلة بالإذاعة من ألحان صديقة المخلص والملحن الناشئ في هذا الوقت الفنان عبد العظيم عبد الحق. الملحن الناشىء وفي منتصف الخمسينات بدأت الإذاعة المصرية في التعامل معه كملحنا إلى جانب كونه مطربا وبدأت في إسناد الأغاني الدينية إليه حيث قدم للشيخ محمد الفيومي الكثير منها توجها بأسماء الله الحسنى كما قدم أغاني شعبية خفيفة منها آخر حلاوة ، يالا يا مسعدة نروح السيدة، وتوالت بعد ذلك الحانه للإذاعة وتنوعت بين الوطنية والشعبية، وكانت بداية شهرته من خلال لحن مبروك عليك يا معجباني يا غالي لشريفة فاضل واللحن الأشهر لمحمد عبد المطلب إسأل مرة عليّا والذي دوى في جميع أنحاء مصر وسلط الضوء على ذلك الملحن الناشئ. شيخ الملحنين المعروف ان الموسيقار سيد مكاوى احد أعظم عمالقة ملحنى ومطربى الموسيقى العربية واخر من حمل لقب شيخ الملحنين بعد زكريا احمد، واحمد صدقي والمقصود باللقب الاسلوب المميز فى الحفاظ على القواعد الشرقية الأصيلة في التلحين. اشهر الحانه تتجلى عبقريته في شدة بساطته وعمق مصريته التي استمدها من المدرستين الموسيقيتين لكل من سيد درويش وزكريا أحمد، وبدأ تهافت المطربين والمطربات عليه للحصول على الحانه التى نالت شهرة كبيرة منها، انا هنا يا ابن الحلال ، أوبريت الليلة الكبيرة ، الأرض بتتكلم عربي ، شعوري ناحيتك ، أوقاتي بتحلو ، قال إيه بيسألوني ، حلوين من يومنا ، يارب بلدى ، عطار ، ليلة امبارح والمسحراتى كما لحن لكوكب الشرق أم كلثوم أغنية يا مسهرني ، ووضع المقدمة الموسيقية للعديد من مسلسلات الإذاعة والتليفزيون. تراث فنى حصل سيد مكاوى علي وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولي ، ووسام صدارة الفنون من الدرجة الأولي ، كما حصل علي شهادات تقدير من جهات فنية عديدة ، ورحل عن عالمنا في 21 ابريل عام 1997 تاركاً تراثاً فنياً يعد من علامات الموسيقى العربية.