ان ذوي الاعاقة جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري، يتمتعون بكافة الحقوق ويطالبون بجميع المسئوليات كمواطنين مصريين، غير ان مراعاة ظروفهم واجب وطني وانساني على كل مواطن، كما ان احترام القوانين الخاصة بهم دليل على رقي المجتمع وتحضره. لكن للأسف بدلا من مراعاة ظروفهم ومساعدتهم على قضاء أمور حياتهم كثيرا مانرى انتهاكات صريحة في حقهم استغلالاً لضعفهم، أصبحنا نعتاد سماع أخبار عن اغتصاب فتيات من ذوي الإعاقة الذهنية استغلالا لظروفهن فقط لكونهن عاجزات عن ان يطالبن بحقهن، وللأسف لقد أصاب المجتمع الصمم والعمى والخرس تجاه تلك الظاهرة وغيرها من ظواهر انتهاكات حقوق ذوي الإعاقة والتي أصبحت متفشية في المجتمع المصري الذي كان يوصف بالنخوه والشهامة منذ القديم. هنا يجب أن نقف قليلا ونتسائل ماذا أصاب مجتمعنا المصري؟ ولماذا يتصامم عن تلك الحوادث وأقصى ما يفعله هو التنهدات ان لم يتكاسلوا عنها؟ من يحمى هؤلاء الضعفاء فى مجتمع أصبح لا يعترف الا بمن يملك القوة ولا يتفاعل الا سعيا وراء المصلحة ولا يهم بتفعيل القانون الا لمصلحة شخصية مباشرة؟ متى يتم تفعيل دولة القانون؟ متى يهم الناس لتطبيق القانون على الجميع دون تهاون او تراخي او تحيز وتعصب او منافع شخصية او فئوية ؟؟؟ ومن هنا نريد ان نقف وقفة جادة مع النفس ونؤكد على انه لزاما على الدولة وواجب عليها ان تتخذ مواقف جاده وفورية تجاه تلك الظاهرة البشعه من تطبيق للقانون واستحداث قوانين رادعه لكل من تسول له نفسه بإنتهاك حقوق ذوي الاعاقة ونطالب الدولة وممثليها والمجتمع كله بدعم هذا الأمر. كما نطالب بتطبيق اشد العقوبة على الذئاب البشرية عديمي الانسانية والرحمة الذين اعتدو على الفتاه ذوي الاعاقة الذهنية في بور سعيد ونطالب بإنجاز العداله فى تلك القضيه فتلك القضية لم تكن الأولى ووجب عليكم ان تكون الأخيرة ف احترام الدولة لذوي الاعاقة هو احترام الدولة لهيبتها وسيادتها واحترام المجتمع لهم هو ضمان رقي وتقدم المجتمع