ذوو الاعاقة جزء لا يتجزأ من المجتمع, ومراعاة ظروفهم واجب وطني وإنساني, كما أن احترام القانون الخاص بهم دليل علي رقي المجتمع وتحضره. لكن من المؤسف أن حقوق ذوي الإعاقة تحولت إلي مجرد شعارات ولا وجود لمعظم بنود قانون حقوق ذوي الإعاقة علي أرض الواقع, بل إن الواقع الذي نراه بأعيننا هو مجرد انتهاك لحقوق هذه الفئات, حيث إن إهمال حقوقهم في كثير من مؤسسات الدولة ومرافقها أصبح ظاهره مؤلمه تدعو للاستغراب والتساؤل أين هيبة القانون؟ وأين القائمون علي تطبيقه؟ ومن المسئول عن التمادي في تجاوزه وارتكاب ممارسات غير حضاريه بحقهم بدلا من مساندتهم و دعمهم؟. ومما يثير الاستغراب أن من يقدم علي انتهاك حقوق ذوي الإعاقة يصنع ذلك بدماء باردة و كأنه شيء عادي من دون أن يؤنبه ضميره, فيجب أن تضع في حسبانك أيها المصري كيف تكون نظرة ذوي الإعاقة لأناس انتهكوا حقهم. فهذه القضية تحتاج للتطرق إليها و قرع الأجراس لأهميتها, فلابد أن تتحرك الجهات المعنية بذوي الإعاقة لتفعيل القوانين الخاصة بهم, والمحافظة عليها من الانتهاك, وتوعية المجتمع بهموم هذه الفئات وقضاياهم فضلا عن تحقيق الدمج كاملا علي أرض الواقع وذلك من خلال رفع الروح المعنوية لهم لتجنب الشعور بالقلق والنقص ويحل مكانه الرضا والثقة والسعادة, حيث نرشده إلي أن ما به من إعاقة لا تنقص من كرامته ولا تحط من قيمته في الحياة, لان العاهة الحقيقية هي التي تصيب الدين والخلق وليس الجسد.