جماعة الإخوان تطلق مبادرة جديدة للتحريض على الدولة المصرية بعنوان "إتحدوا"، وهى نفس الجماعة التى أطلقت منذ أيام دعوة للإعتذار للشعب المصرى أطلقوا عليها "غلطنا فى حقكم"،"وإحنا أسفين يا شعب". وعن المبادرة التحريضية الجديدة فيتبناها شباب الجماعة، والأدهى أنهم يحشدون لثورة، تحت عنوان "إستعادة مصر" يوم 23 يوليو القادم، فى ذكرى ثورة 1952 ، وكأنما تحول الإخوان إلى ناصريين، وتناسوا التاريخ الدموى بينهم وبين زعيم ثورة يوليو ،الذى تامروا عليه وحاولوا إسقاطه وإغتياله.
فى البداية قال اللواء فؤاد علام ،وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق،وخبير مكافحة الإرهاب، أن دعوات الإخوان للعنف والتحريض عليه لن تتوقف، بغض النظر عن الأسماء ،ومدى الصدى الإعلامى الذى تحدثه؛ لأن هدف تلك لجماعة هو هدم الدولة المصرية وتقويض أركانها.
وأضاف علام "قلت وحذرت مرارا وتكرارا وقبل كل عملية إرهابية " من أن العمليات سوف تتصعد، والعنف سيزداد، وحتى السكون والهدوء لفترات هو الذى يسبق العاصفة، لافتا إلى أنه لو لم تطبق الدولة المنظومة المتكاملة لمكافحة الإرهاب بمحاورها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والدينية وأخيرا الأمنية، فالأمور سوف تتفاقم، مشيرا إلى أن الإعتماد على المحور الأمنى فقط لن يكفى للقضاء على التطرف.
وإختلف معه مختار نوح، المحامى الإخوانى المنشق والخبير بشئون الجماعات المتطرفة، مؤكدا على إنه لم يعد هناك إخوان ليفعلوا شئ إلا تلقى الصدمات، وهذا ما أوصلهم إليه "الكابتن خيرت"، الذى نجح فى عزل الجماعة عن الوطن، بل وإستعداء الشعب كله على من تبقى منهم.
وفى سياق متصل قال اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن تلك الدعوات والمبادرات أشبه بفقاعات الهواء،والهدف منها هو مخاطبة "الميديا الإعلامية "، وكأنهم يقولون "إحنا لسه عايشين".
وإستنكر المقرحى الربط بين الدعوة لفاعلياتهم المزعومة ، وبين ثورة 23 يوليو؛ لأن الشعب المصرى والشعوب العربية بأكملها إلتفت حول تلك الثورة، وأيدت زعيمها ماعدا الإخوان وأسيادهم الأمريكان، لافتا إلى أنه لم يكره عبد الناصر وتأمّرعليه فى العالم سوى الإخوان والأمريكان؛ لأنهم يكرهون كل ماله علاقة بالوطن المصرى والقومية العربية.
وأشار الخبير الأمنى إلى أن شيخ التكفيريين سيد قطب وصف الوطن بأنه "تراب نجس"،ومؤسس الجماعة حسن البنا أسسها ب"500 جنيه" من أموال الإحتلال البريطانى، فما علاقة هؤلاء بثورة يوليو.
وأخيرا قال اللواء حسام سويلم ،الخبير العسكرى والإستراتيجى، أن الإخوان إعتادوا إختيار المناسبات والأعياد والإحتفالات ليعلنوا عن تنظيم فاعلياتهم الهلامية خلالها، لافتا إلى دعوتهم للتظاهر إبان إحتفالات أكتوبر، رغم عدم مشاركتهم فى الحرب، علما بأن كبيرهم صلى صلاة الشكر عقب هزيمة 67.
وأشار سويلم إلى أنهم يختارون أيام الأعياد والمناسبات القومية، فى محاولة لإثارة حالة من" الغم" لدى المصريين شعبا وجيشا،وتعكير صفو الإحتفالات ،مشددا على أن الله دائما ما يجعل كيدهم فى نحرهم ،وتنقلب فاعليتهم إلى فشل، وتؤدى بمزيد منهم إلى السجون، أو إلى القتل ،وحتى قنابلهم تنفجر فى وجوههم، أو تحبط قوات الجيش والشرطة مخططاتهم،وتصفى قياداتهم وتقبض على الباقين.