قصفت دبابات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة تدريب لحركة حماس بشمال قطاع غزة في الساعات الأولى من اليوم، حيث نشرت جريدة "يديعوت أحرونوت" تقريرًا ورد فيه أن جيش "الاحتلال الإسرائيلي هاجم هدف حماس ردًا على صواريخ حماس التي أطلقتها نحو النقب الغربي". وقال مسؤول أمني رفيع: "حماس مسؤولة ولن نقبل أن نرد بضعف". وورد في التقرير: "بعد أربعة أشهر من الصمت، أطلقت أمس الخميس الصواريخ من قطاع غزة باتجاه النقب الغربي. وسقط الصاروخ في النقب الغربي ولم يسفر الصاروخ عن وقوع إصابات أو أضرار، وردا على هذا الهجوم هاجمت الدبابات الإسرائيلية معسكر تدريب لحماس في شمال قطاع غزة". وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الجيش الإسرائيلي لم يسمح لأي محاولة للمساس بأمن المواطنين الإسرائيليين". وذكرت وكالات الأنباء الفلسطينية أن القذائف انفجرت في منطقة بالقرب من بيت حانون، وقررت القيادات في إسرائيل عدم السماح في الصلاة غدًا بجبل الهيكل ردا على إطلاق الصاروخ في أعقاب الهجوم. وعقد كل من وزير الدفاع موشيه يعلون ورئيس الأركان الجنرال غادي ايزنكوت، ورئيس الشين بيت يورام كوهين، رئيس الاستخبارات العسكرية، الجنرال هرتزي هاليفي ومنسق أعمال الحكومة، اجتماعا مطولا لتقييم الأمر ويعتقد مسئولو جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مثل هذه الحالات من إطلاق النار، نادرة إذ أظهرت حماس ضبط النفس خلال الأشهر الماضية، مؤكدين أن وراء هذا الصاروخ عناصر متطرفة داخل حماس، فخلال اليومين الماضيين قامت حماس بموجة من الاعتقالات في صفوف السلفيين في قطاع غزة بعد سلسلة من التفجيرات في أماكن مختلفة في الآونة الأخيرة. وقال تامير عيدان، رئيس المجلس الإقليمي لحقول النقب: "نحن نتوقع من الحكومة أن تأمر برد فعل حاد وإطلاق النار بشكل كبير لإيصال رسالة واضحة إلى الجانب الفلسطيني أن إسرائيل وشعبها لن تتسامح مع مطلقي النار"، مضيفًا "نحن على ثقة أن الجيش سيقوم بالاستجابة اللازمة للحفاظ على السلام في الجنوب".