أثار مشاركة وتأيد إخوان اليمن ل"عاصفة الحزم" الكثير من التساؤلات، خصوصاً بعد الدخول في المرحلة الثانية "عودة الأمل"، وبسؤال بعض المحللين السياسيين عن مصير "إخوان اليمن" بعد عودة الأمل؟ في البداية قال هاني الجمل المحلل السياسي والمتخصص بالشأن العربي، إنه بعد إنهاء عاصفة الحزم وبداية المشاورات حول "عودة الأمل" التي تمثل الحل السياسي الذي طالما تنتهي به الأزمات للتوافق بين الأطراف المتنازعة، وخاصة في اليمن، ووجود طاولة مفاوضات حقيقية ترعاها مصر بين الأطراف اليمنية المتنازعة وهم الحوثيين الشرعيين وحزب الإصلاح والحراك الجنوبي هؤلاء هم اليد القوية والفاعلة للأزمة اليمنية. - قبلة الحياة وأكد الجمل، أن "عودة الأمل" أعطت حزب الإصلاح المتمثل فيه "جماعة الإخوان المسلمين اليمنيين"، قبلة الحياة مرة أخرى ليكون مكون أساسي في حل الأزمة اليمنية ووضع قدم جديدة في هذه المفاوضات لتعيد به الحياة السياسية مرة أخرى. وأشار المتخصص بالشأن العربي، أن "عودة الأمل" هي المكسب الأكبر، حيث أن تلك المفاوضات جعلت من إخوان اليمن "حزب الإصلاح" ندا تستطيع الدول الإقليمية أن تراهن عليه في مواجهة المد الشيعي في اليمن. - الدور الوسيط .. والقيادة العسكرية والدبلوماسية وأكد الجمل، على أن "عودة الأمل" ستجعل مصر ستلعب الدور الوسيط والأهم والأبرز في إنهاء النزاعات الطائفية والقبلية في المنطقة العربية، وستكون حلقة الوصل لتواصل المنطقة العربية بأسرها والكتل الإقليمية المجاورة لها، وبهذا ستصبح مصر محط أنظار العالم لقيادة المنطقة عسكريا وسياسيا بعودة دورها الدبلوماسي. - عودة الحياة.. واللعبة الإخوانية وقال المستشار حسني السيد المحلل السياسي، أن إنتهاء "عاصفة الحزم" والبدء في "عودة الأمل" بمثابة عودة الحياة ل"إخوان اليمن"، حيث إنه بعد إقصاء دور الإخوان من الساحة السياسية اليمنية جاءت مشاركتهم لعاصفة الحزم كلعبة إخوانية لإثبات وجودهم في مفاوضات المرحلة الثانية "عودة الأمل". وأكد السيد، أن إخوان اليمن كعادتهم يحاولون السيطرة على حكم اليمن ولكن من خلال حزب سياسي، وهو ما رتبت له، موضحا أن جميع تحالف عاصفة الحزم والجنوب اليمني والإخوان جميعهم دخلوا عاصفة الأمل للمصالح الشخصية، فالإخوان لعودتهم السياسية، والسعودية لحماية البعد الإستراتيجي لحدودها، ومصر لحماية باب المندب وقناة السويس. - الحلم المستحيل ومن ناحية أخرى قال يحيى قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن مصير إخوان اليمن بعد "عودة الأمل" هو نفس مصير الإخوان في كل بلدان العالم وهو إقصائهم من الحكم وبعدهم عنه. وأكد قدري، أن إخوان اليمن شاركوا بعاصفة الحزم، لمصلحتهم الشخصية وهي الظهور على الساحة السياسية من جديد وعودة الصراع على الحكم، موضحا أن ذلك الحلم أشبه بالمستحيل تحقيقه، فحقيقة الإخوان يعلمها الجميع ولن يقع اليمنيون في تلك الأخطاء التي قد تودي بنهايتهم. وأشار قدري، أن عاصفة الحزم إستغلت أنانية الإخوان، و"عودة الأمل" ستوقفهم عند الحد الذي لا ينبغي أن يحلموا بغيره.