وصل إلى العاصمة السودانية (الخرطوم) اليوم، الأربعاء، وزير الزراعة السعودي عبد الرحمن المحسن الفضلى، في زيارة رسمية للسودان يجري خلالها مباحثات مع وزراء الاستثمار والزراعة والري والكهرباء والموارد المائية، كما يلتقي بالرئيس السوداني عمر البشير. وقال وزير الاستثمار السوداني مصطفى عثمان إسماعيل- في تصريح صحفي اليوم-إن زيارة وزير الزراعة السعودي، على رأس وفد رفيع المستوى للسودان تأتي في إطار توجيه القيادة السعودية لتوسيع الاستثمار السعودي في السودان. وقال إسماعيل "سنقدم للوزير السعودي مشروعات في مجالات الاستثمار المختلفة خاصة مجالات الأمن الغذائي".. موضحا أن وزارة الاستثمار قامت بالتنسيق مع الولايات المختلفة للنظر في مجالات الاستثمار التي يمكن أن تقدم لوزير الزراعة السعودي، والذي بدوره سيطرح هذه المشاريع على القطاع الخاص السعودي. وأكد حرص السودان على توسيع استثماراته الخارجية وخاصة الاستثمار مع المملكة العربية السعودية لأسباب عديدة من أهمها أن المنتج السوداني يدخل مباشرة للأسواق السعودية، بجانب قرب المسافة ومعرفة المستثمر السعودي بالبيئة الاستثمارية في السودان. وأشار إلى تاريخ الاستثمارات السعودية في السودان، وقال "إن ذلك يرجع إلى سبعينيات القرن الماضي منذ إنشاء بنك فيصل الإسلامي، تلاه بنك البركة، ودخول الاستثمارات السعودية في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، حيث يصدر السودان سنويا للسعودية حوالي 4 مليون رأس من الأغنام الحية والمعادن والاسمنت وصناعة الأدوية، فضلا عن استثمارات لرجال أعمال سعوديين دخلوا السوق السوداني مؤخرا. وأكد حرص الحكومة السودانية على تحفيز المستثمر السعودي بالمزيد من التسهيلات واللوائح الجاذبة للاستثمار السعودي، لافتا إلى أن هذه الزيارة سيكون لها ما بعدها وستضاعف الاستثمارات السعودية في السودان وستنعكس الفوائد على شعبي البلدين.