وصف اللواء سمير بدوى الخبير العسكرى، الاتفاق الاطارى الذى وقعته مجموعة 5+1 بالخطير، موضحا أن الانجاز الذى حققه الاتفاق هو اطالة امد قدرة إيران على انتاج القنبلة النووية وذلك من خلال تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزى ونسبة اليورانيوم المخصب وذلك من اجل اعطاء فرصة للتفاوض لمدة عام وهى المدة المتطلبة لانتاج القنبلة النووية حال اضطرار الاطراف المتنازعة لذلك، كما أوضح أن إيران تستطيع الالتفاف على هذا الاتفاق وانتاج القنبلة النووية إذا رأت أن الولاياتالمتحدة اخلت باتفاقها معها. .وحول دعوة اوباما دول الخليج لمؤتمر يعقد قريبا فى كامب ديفيد، قال بدوى إن ذلك اللقاء مثيرا للشبهات ومن المحتمل أن تكون الادارة الأمريكية فى حاجة ماسة إلى تسويق صفقة أسلحة كبرى وذلك على خلفية تنامى المخاوف الخليجية من البرنامج النووى الإيرانى. كما اكد بدوى أن إيران تحاول صبغ الصراع بينها وبين العالم العربى بالصبغة الطائفية وهذا ليس صحيحا، موضحا أن إيران تتطلع إلى فرض نفوذها على العالم العربى تحقيقا لحلمها فى عودة الامبراطورية الفارسية، مشيرا إلى التصريحات التى ادلى بها بعض كبار المسئولين فى الدولة الإيرانية وعلى رأسهم مستشار على خامنئى - المرشد الأعلى للثورة الإسلامية - والذى قال أن العالم يشهد عودة الامبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد علاوة على تصريح ادلى به على زاكانى - المسئول البرلمانى والمقرب من المرشد الأعلى- أن صنعاء هى رابع عاصمة عربية تسقط على يد طهران. واختتم بدوى حديثه قائلا: إن كل من الولاياتالمتحدةوإيران متفقتان على كثير من الملفات وتتأسس العلاقة بينهما على أرضية من المصالح المتبادلة ويجب على العالم العربى الانتباه لذلك جيدا وعدم الانسياق خلف ما تسوقه الولاياتالمتحدة على اعتبار أن هناك صراعا طائفيا يمزق الوطن العربى تتسبب فيه إيران من أجل قطع الطريق على هذه المختطات الخبيثة واعداد خطة عربية لمواجهة الخطر الفارسى.