قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يتابع أحوال الوافدين للدراسة بالأزهر دائما رغم كثرة أعماله ومتابعة القضايا الكبرى التي تهم المسلمين. وأضاف وكيل الأزهر، في كلمته خلال ندوة كلية العلوم الإسلامية تحت عنوان "دور الطلاب الوافدين بالأزهر في نشر صحيح الإسلام في بلادهم"، أن الإمام الأكبر زار بشكل مفاجئ في الفترة الماضية معاهد البعوث الإسلامية لثلاث مرات وغضب غضبا شديدا من وجود تقصير في حق ضيوف الأزهر، ووجه بإنشاء حضانة للأطفال لاحتضانهم وعدم قلق أمهاتهم عليهم نظرا لأن هناك الكثير من الطالبات متزوجات وهن على قيد الدراسة.
وأشار "شومان" إلى أن العام المقبل سيتم جمع الطلاب والطالبات الوافدين بالقاهرة، وسيتم نقل معاهد البعوث من الإسكندرية إلى القاهرة ليكونوا تحت أعين الإمام الأكبر والعمل على توفير سبل الراحة لهم الطلاب.
وأكد، أن الطلاب الوافدين نعتبرهم ثروة الأزهر ولابد عليهم من تحمل المسؤولية في نشر الإسلام الصحيح في بلدانهم بعد تخرجهم وعودتهم لأوطانهم.
وأوضح، أن الإسلام اعتنى بالإنسان كإنسان وبدأت هذه العناية منذ الصغر، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن وما نشاهده من استخدام الجماعات الإرهابية للأطفال يعد تشويها لحقيقة وصورة الإسلام الحنيف الذي يدعونا إلى الحفاظ على النفس البشرية.
وأكد وكيل الأزهر، أن هذه الجماعات التي تدعي أنها تدافع عن الحقوق إنما هي الأكثر عداءً للإنسانية والأكثر إساءة للدين الإسلامي حتى من أعدائه.
وأضاف "شومان"، أن الإرهابيين استحلوا دماء المسلمين بحجة أنهم يتبعون حكاما كافرين، كما استحلوا دماء غير المسلمين بحجج واهية وتفسيرات منحرفة لأيات تم تشويهها عمدا لخدمة أغراض معينة، مؤكدا أن هذه الندوة نقطة مضيئة في طريق الأزهر الذي يعني عناية خاصة بالإنسان كإنسان ويحرص على تصحيح الصورة المغلوطة المنسوبة للإسلام وهي البعيدة كل البعد عن حقيقته.
وأشار وكيل الأزهر، إلى أن الأزهر يسعي إلى نشر حقوق الطفل وهو معني به، داعيا وسائل الإعلام إلى بث رسائل معنية أكثر بالطفل تضيف إليه وتسهم في بنائه وحمايته من جميع أنواع التشوه الفكري.