تعتبر المدرسة إحدى أدوات المجتمع التي تحقق أهدافه التربوية من خلال جميع العادات السلوكية التي تؤمن للتلاميذ النمو السليم، والمتكامل إلى جانب الإعداد والتكيف للمستقبل. فأصبحت الكثير من المدارس التعليمية فى مصر، تواجه ظاهرة العنف بحد كبير خلال الفترة الماضية. والتعدي علي حقوق الطلاب والأطفال ويجعلهم في عزلة وانطوائية وربما يتسبب في عنف تجاه الأطفال الآخرين.
ما هو العنف؟ العنف هو كل سلوك عدواني يؤدى إلى إلحاق الضرر والأذى بالآخرين فهو تفريغ لا شعوري لطاقة مكبوتة، تكون جسدية ويقصد بها الإيذاء البدني كالضرب المبرح أو الحرق أو غيره. أسباب انتشار هذه الظاهرة؟
ترجع أسباب العنف إلى أسلوب التنشئة الإجتماعية الخاطئ داخل الأسر، وتأثير وسائل الأعلام بكل أنواعها خاصة إظهار بعض الأفلام التي تظهر إنه من الشهامه عدم إحترام الطلاب للمُعلم، ذلك سبب فى توليد عنف لدى المعلمين. دور الأسرة
تعتبر الأسرة الحضن الأول الذي ينشأ فيه الطفل ويتلمس فيه أولى خطواته عند اتصاله بالعالم الخارجي، وأسلوب تنشئة الوالدين للطفل له الأثر البالغ في تكوين ذاته ومستقبلا، وكذا الدور الذي سيؤديه بناء على ما اكتسبه من قيم واتجاهات فكريةو ومن الضرورى تعاون الأسرة مع المدرسة على تربية الأبناء على إحترام المعلميين، وعدم اختلاق الأعذار للابن لتبرير أفعاله خاصة إذا تكرر منه نفس السلوك. خبراء ضرورة وجود قوانين تحكم العنف قال ماهر الضبع أستاذ علم نفس بالجامعة الأمريكية، إن لم يعد ظاهرة جديدة في المجتمع ، وليس مسئولية المدرسة وحدها ولكن مرتبط بالأصدقاء والأسرة والإعلام. وأشار "الضبع"، أن السبب وراء عنف المعلمين تجاه الطالب بسبب الدخل المادي وعدم إكتفائهم منه، فينتج عنه العنف والإكتئاب، بالإضاف لوجود حل سريع وعادل للأستاذ للحد من تلك الظاهر، مشدداً على ضرورة وجود قوانين ولوائح تحكم المرتكب بأفعال العنف، يفرض سيطرته علي الطالبة. فيما قال عبدالناصر إسماعيل رئيس اتحاد المعلمين، أنه أمر مرفوض تماماً لأنه يتجاوز حقوق الطالب ويجب تقديم المدرس المتسبب في هذه الواقعة للمحاكمة، مضيفاً أن هناك جزء كبير من هذه الظاهرة تتحمله وزارة التربية والتعليم لغياب الكفاءة المهنية عن المعلمين، قائلًا "أنها حوادث فردية لايمكننا أن نخص الجميع بها". وأشار عبد الناصر، إلي أن هذا يرجع لغياب الكفاءة المهنية بالنسبة للمعلمين، وعدم تتدريبهم لتعامل مع الطلاب، موؤكدًا إنها مسئولية وزارة التربية والتعلمية، مطالباً برفع الكفاءة الأقتصادية وخضوع المعلمين لدورات تدريبية.