قالت صحيفة / اليمن اليوم / الصادرة اليوم الاثنين باليمن إن موقف رعاة التسوية السياسية في اليمن بما فيهم دول الخليج تحول لصالح دعم المفاوضات التى تجرى بين القوى السياسية في صنعاء بدلا من نقلها إلى الرياض كطلب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى . وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسى أن هادى كان قد أبلغ السعودية بضرورة تغيير جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه لليمن لأنه اتفق مع عبد الملك الحوثى زعيم جماعة أنصار الله على تشكيل مجلس رئاسى برئاسة هادى وهو ما جعل المبعوث اممى يقوم بزيارة سريعة للرياض ثم الدوحة لتوضيح حقيقة ما يجرى في اليمن للقادة الخليجيين والرد على اتهامات هادى وبعض القوى السياسية المؤيدة له التى سارعت إلى الهجوم عليه وانتقاد رعايته للمفاوضات في صنعاء على الرغم من انتقال هادى لعدن . وأكدت الصحيفة التى يصدرها حزب المؤتمر الشعبى العام - الذى يتزعمه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح - المعارض لهادى وحليف الحوثيين أن ابن عمر أستطاع خلال زيارته للسعودية وقطر اقناع صناع القرار الخليجيين بعدم جدوى نقل المفاوضات إلى الرياض وأن الرهان على هادى رهان خاسر لن يؤدى إلى حل بل سيكون سببا في إطالة أمد الصراع والأزمة وسرعة الانهيار الشامل والدخول في حرب أهلية تقضى على العملية السياسية تماما. وأشارت الصحيفة الى أن المصدر أكد صحة تلقى السعودية معلومات تتهم المبعوث الاممى بمحاولة اضفاء الشرعية على الإعلان الدستورى الحوثى الصادر من جانبهم في 6 فبراير الماضى ، وهو ما دفع الرياض إلى التشكيك في دور ابن عمر ومحاولة نقل الحوار الى مقر مجلس التعاون الخليجى والآن أصبح الخليجيون غير راضين - حسب المصدر - عن إدارة هادى للمرحلة الانتقالية وبات لديهم تقييم بأنه شخصية ضعيفة وغير قادرة على إدارة العملية السياسية وإعادتها إلى مجراها الصحيح وأن الحل السلمى الوحيد يتمثل في تسوية سياسية شاملة بين جميع الاطراف . ويجىء هذا الموقف من جانب الصحيفة التابعة لحزب المؤتمر بعد تصريحات للحوثى خلال لقائه بصحفيين محليين في محافظة "صعدة" شمال اليمن ، والذى كشف فيه عن وجود اتصالات غير مباشرة مع السعودية لتحسين العلاقات بين البلدين ، وقال " إن الاتصالات مع السعودية لم تتوقف وهناك اتصالات غير مباشرة تمت خلال اليومين الماضيين دون أن يكشف عما اذا كانت هذه الاتصالات تمت في صنعاء أو الرياض إلا أنه أوضح أن المبعوث الأممى في زيارته الأخيرة للرياض والدوحة توصل إلى نتيجة بأن رغبة تلك الدول في نقل الحوار إلى الخارج غير واضحة ، الأمر الذي يعزز من استكمال الحوار في العاصمة صنعاء خاصة وأن مصلحة اليمن تكمن في التفاهم والتعاون ومواصلة الحوار بين مختلف القوى والأطراف للخروج باتفاق يمني خالص من منطلق الشراكة والمصلحة العليا للبلد". وهاجم الحوثى الرئيس هادى ، وقال - في اللقاء الذى نقلته وكالة الانباء اليمنية / سبأ / - " إن مغادرة الرئيس المستقيل عبد ربه هادي إلى عدن جاءت بهدف خلق أزمات جديدة بين القوى السياسية بعد أن كانت قد شارفت على توقيع اتفاق نهائي ينهي الأزمة السياسية في اليمن" ، وأضاف " إنه تلقى 3 مليارات دولار من الخارج لإعاقة مسار الحوار القائم بين القوى السياسية اليمنية حاليا" .. مؤكدا أن مثل تلك المساعي مآلها الفشل بعد أن اتفق الجميع على استكمال الحوار في العاصمة صنعاء. وتطرق الحوثى الى العلاقات مع ايران فقال / نحن نبحث عن علاقات متوازنة مع الجميع في محيطنا العربي والإقليمي ومن يريد أن يقدم أي معونات غير مشروطة لليمن فالباب مفتوح للجميع ، وبدون أي شروط مسبق/.
