شهدت ثلاث محافظات، أمس الأربعاء، 4 تفجيرات بقنابل محلية الصنع، ومحدثات صوت، أسفرت عن مقتل شخص أثناء محاولته زرع قنبلة، وإصابة ثلاثة شرطيين، حسب مصادر أمنية. التفجيرات غير المتزامنة التي استهدف أحدها سيارة شرطة، تأتي قبل يومين من انطلاق مؤتمر اقتصادي دولي بشرم الشيخ الجمعة المقبل، والذي تعول عليه الحكومة في جذب استثمارات تساهم في إنعاش اقتصاد البلاد الذي يشهد تدهورا حادا، حسب محللين اقتصاديين. ففي القاهرة العاصمة، قال مصدر أمني مصري إن تفجيرا وقع، مساء الأربعاء، في محيط مقر الحكومة المصرية بوسط القاهرة؛ ما أسفر عن تحطم واجهة زجاجية لأحد البنوك القريب من المقر، دون وقوع إصابات. ويعد هذا التفجير الأول من نوعه، الذي يقع في محيط مقر الحكومة المصرية، الذي يشهد تشديدات أمنية كبيرة. وقال المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "التفجير ناتج عن محدث صوت"؛ ما أحدث دويا هائلا في المنطقة، وأسفر عن تحطم واجهة زجاجية لأحد البنوك، كما تسبب في تعطل حركة السير، فيما طوقت قوات الأمن مكان الانفجار بسياج أمني وقامت بتمشيط المنطقة. وفي حي المنيل، غربي القاهرة، انفجرت، مساء الأربعاء، قنبلة أمام أحد فروع شركات الاتصالات، ما أسفر عن تهشم زجاج عدد من السيارات، ولم يسفر الانفجار عن إصابات بشرية. وانتقل قوات الأمن وخبراء المفرقعات إلى موقع الانفجار، وتم فرض سياج أمني، وتمشيط المنطقة. وفي محافظة المنوفية لقي شخص مصرعه، مساء الأربعاء، بمدينة سرس الليان، بعدما انفجرت فيه عبوة ناسفة، حاول زرعها قرب محول كهربائي. وقال مصدر: "قتل إرهابي خلال محاولته وضع قنبلة بجوار محول كهربائي بالقرب من المطاحن بمدينة سرس الليان، حيث انفجرت القنبلة ومزقت جسده لأشلاء". وأوضح المصدر ذاته أن شخصا آخر أصيب بطلق ناري في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة أثناء تمشيط محيط الانفجار، وجرى نقلة لمستشفى سرس الليان مرجحا أن يكون "معاون للإرهابي القتيل الذي حاول زرع القنبلة قبل انفجارها". وفي محافظة الدقهلية، قال مسؤول أمني إن ثلاثة من جنود الشرطة أصيبوا في انفجار قنبلة كانت موضوعة أسفل سيارة شرطة بجوار مقر قسم أول شرطة المنصورة. وأوضح اللواء سعيد شلبي، مدير أمن الدقهلية، في تصريحات صحفية، أن الانفجار أدى إلى انشطار السيارة لجزأين، كما تسبب بتلفيات في عدد من المحلات التجارية القريبة من مبنى القسم وتم فرض سياج أمني حول مكان الحادث، وقام جهاز الحماية المدنية بالتأكد من عدم وجود متفجرات أخرى في محيط المكان. وتشهد عدة أنحاء في مصر، هجمات أغلبها بقنابل بدائية الصنع تستهدف رجال جيش وشرطة ومنشآت حكومية، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في عام 2013، بالتزامن مع حملة أمنية يشنها الجيش في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد، تستهدف مجموعات "إرهابية" في تلك المنطقة.