"لماذا" هو مقال أسبوعى يقدمه "الفجر الرياضى" لزواره الكرام حول ظاهرة بارزة دائماً ما تثير التساؤل فى الشارع الرياضى المصرى ولنبدأ اليوم بالماذا نفشل دائماً فى إختيار المدرب الأجنبى . لن أصدر حكم مسبق على الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر و لن أراهن على نجاحه أو فشله و لكن يكفى أن نقول أن كوبر بات المدرب الأجنبى رقم 22 الذى يتولى القيادة الفنية للفراعنة وللاسف لم نرى أى نجاحات ملموسة من سابقيه سوى الإنجليزيان إيريك كيين إدوارد جونيز واللذان قادا الفراعنة للتأهل لأولمبياد 1948 ببرلين و 1952 في فنلندا على الترتيب . وعلى صعيد كأس الأمم الإفريقية ، فقد نجح كلاً من المجري بال تيتكوس والويلزي سميث بالفوز بكأس إفريقيا أعوام 1959 و1986 على الترتيب وغير ذلك فقد تعددت المدارس و التجارب و لم يثبت اى مدرب نجاحاً ملموساً مع الفراعنة فى الوقت الذى نرى فيه منتخبات أفريقية استطاعت ان تكتشف مدربيين مثل كلود لوروا الذى فوجىء به الجميع يصنع تاريخاً جديداً لمنتخب الكاميرون وكذلك برونو ميتسو الذى صنع الجيل الذهبى للسنغال ولم يكن سوى مدرباً فرنسياً مغموراً و كذلك مواطنه هيرفى رينارد الذى اكتشفه الاتحاد الزامبى لكرة القدم و يقدمه من مدرباً مغموراً الى مديراً فنياً عظيماً و كذلك هنرى كاسبرزاك مع المغرب و غيرهم فى الوقت الذى فشلت فيه الاتحادات المصرية على مر العصور فى اختيار مديراً فنياً إجنبياً يستطيع ان يقود الفراعنة الى منصات التتويج و الانجازات . وبات السؤال الآن لماذا نفشل دائماً فى إختيار المدربين الأجانب على مستوى المنتخبات فى الوقت الذى ننجح فيه فى إختيارهم على مستوى الأندية هل نحن من نضع معايير خاطئة أم أن للعلاقات والعمولات هى اليد الطولى وراء ذلك ؟