على الرغم من أن الرئيس السيسى لم يمر على توليه الحكم سنة، إلا أنه تمكن من عقد أربع صفقات عسكرية مع أربع دول كبرى هى روسيا، فرنسا، ألمانيا، الصين، شملت الاتفاق على أسلحة وطائرات مقاتلة وغواصات وصواريخ عسكرية من طراز فريد، فى حين أن الرئيس المخلوع مبارك الذى مكث فى الحكم لمدة تزيد على 30 سنة لم يعتمد سوى على الولاياتالمتحدةالأمريكية كمصدر وحيد فى الحصول على الطائرات الحربية والمقاتلة مثل الأباتشى المروحية، و«إف 16»، وما يؤكد ذلك بيانات آخر تقرير لمشتريات مصر من الأسلحة الأمريكية الذى أوضح أن حجم الطلبات المصرية من الأسلحة الأمريكية نحو 4.5 مليار دولار فى الفترة بين عام 2003 إلى عام 2007، ثم وصل إلى 7.8 مليار دولار خلال الفترة من عام 2007 حتى عام 2011.. «الفجر» تكشف فى هذا التقرير بالتفاصيل أهم ما أسفرت عنه الصفقات العسكرية التى عقدتها مصر خلال الفترة الأخيرة. أولى هذه الصفقات، صفقة الأسلحة التى عقدها مع الجانب الروسى على عدد من الطائرات الحربية المقاتلة والمروحيات متعددة المهام وعدد من أنظمة الدفاع الجوى منها: ميج – 29 «الميكويان»، من طائرات الجيل الرابع المقاتل، التى استخدمت فى تحقيق السيطرة الجوية فى الاتحاد السوفيتى، كذلك شملت الصفقة، «سوخوى – 30» وهى طائرة مقاتلة من الجيل الرابع وفئة مطورة بالتعاون بين الهندوروسيا، وتتميز بقدرتها الفائقة فى توجيه الضربات للأهداف الجوية والأرضية والبحرية المعادية فى جميع الظروف باستخدام الصواريخ الموجهة وغير الموجهة. أيضاً من ضمن الطائرات التى تعاقدت عليها مصر مع الجانب الروسى « ميل مى – 17»، وهى مروحية مقاتلة متعددة المهام فى الاشتباك والإنزال، وطورها الاتحاد السوفيتى لاستخدمها فى الحرب فى أفغانستان، وصنع منها 12 ألف مروحية وتستخدمها 60 دولة حتى الآن. أيضاً شملت الصفقة «ياك – 130»، طائرة تدريبية تستخدم فى تدريبات المحاكاة للطيارين كما شملت الصفقة «تور إم 2»، وهو نظام صاروخى مضاد للطائرات ذاتى الحركة قصير المدى يعمل فى الارتفاعات المنخفضة فى مختلف الظروف الجوية، أما صفقة الأسلحة مع الجانب الفرنسى فضمت عددًا من الطائرات الحربية المقاتلة طراز «دارسو رافال» التى تم التعاقد على 24 طائرة منها، بالإضافة إلى فرقاطة بحرية «مدمرة» طراز فريم متعددة المهام. الطائرة الفرنسية «دارسو رافال» تتميز بتعدد مهامها، وصنعت من قبل شركة داسوا افياسون، ويبلغ وزنها دون حمولة 9,500 كيلو أما وزن الإقلاع الأقصى فيصل إلى2.000 كيلو، وتبلغ سرعتها القصوى فى الارتفاعات الشاهقة 24.000 كيلو متر بالساعة، وتأتى الرافال بعدة فئات منها الفئة «M» الصالحة للاستخدام من على متن حاملات الطائرات، وتستخدمها البحرية الفرنسية، والفئة الجوية لسلاح الجو الفرنسى وهى الرافال .C أما الفرقاطة فريم « نورماندى»، فهى مدمرة من الجيل الجديد تتمتع باستقلالية فى قطع المسافات ويطلق عليها الخبراء العسكريون اسم «المياه الزرقاء»، وتتميز بقدرتها الفائقة على حمل الصواريخ ذات فاعلية عالية جداً مثل صورايخ استر للدفاع الجوى وصواريخ ايكزوسيت الفرنسية ذات المدى البعيد والتى تستخدم فى استهداف و تدمير السفن الحربية المعادية بدقة عالية. أما صفقة الأسلحة مع الجانب الألمانى، فشملت الاتفاق على غواصتين طراز «دولفين» وتتميزان بقدرتهما على حمل صورايخ ذات رءوس نووية واصطياد السفن والغواصات المعادية وحماية خطوط المواصلات والقواعد البحرية كما تعمل كمنصات لإطلاق الصواريخ الموجهة بدقة، ومزودة بصواريخ كروز، وتبلغ حمولتها 1550 طنًا، بالإضافة إلى مداها البحرى الهائل الذى يصل إلى 4500 ميل بحرى، وتعمل الدولفين بالديزل بالإضافة إلى قدرتها على التخفى لعدة أسابيع. كذلك أبرمت مصر صفقة على عدد من الطائرات المقاتلة الصينية أهمها طائرة «جى – 31 المقاتلة»، والتى تعرف بالطائرة «الشبح»، لقدرتها الفائقة على التخفى، وصعوبة رصدها برادارات أنظمة الدفاع الجوى، فضلاً عن قدرتها على حمل الصواريخ والقذائف.