■ رسب ابن ممدوح شاهين فى امتحان الدكتوراه فقرر نائب رئيس الجامعة إلغاء النتيجة ووصف عمل اللجنة بالعوار وشكل لجنة أخرى من خارج الجامعة! ■ فشل الدكتور توفيق نور الدين فى انتخابات العمادة فعين نائبا لرئيس الجامعة بواسطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة! ما حدث فى جامعة الأزهر يستحق أن يقرأ بعدسة مكبرة. بقرار من عميد كلية طب بنين الأزهر الدكتور إسماعيل شبايك عين محمد ممدوح شاهين ابن اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة معيدا فى الكلية.. حدث ذلك بعد ثورة يناير.. فى وقت كان الجيش فيه يحكم البلاد.. ما فجر شعورا بعدم الاطمئنان للقرار. وتضاعف ذلك الشعور بعد أن نجح محمد ممدوح شاهين بتفوق فى الماجستير وكان الأول على دفعته.. فتحول الشعور بعدم الأطمئنان إلى شعور بالشك والقلق. فى ذلك الوقت حاول الدكتور إسماعيل شبايك مساعدة ودعم الدكتور توفيق نورالدين فى انتخابات العمادة لكنه لم يحصل سوى على صوتين فى الانتخابات.. هنا.. تدخل شبايك طالبا تعيين توفيق نور الدين نائبا لرئيس الجامعة مكافأة لفشله فى الانتخابات.. وليكون صاحب سلطة أعلى من سلطة العميد. فى تزامن مثير للريبة عين توفيق نور الدين نائبا لرئيس الجامعة وعين محمد ممدوح شاهين مدرسا مساعدا فى قسم الأشعة ونزلت له درجة وظيفية رغم صعوبتها.. فهل هناك علاقة بين القرارين كما يشاع فى أوساط الجامعة؟. وجاءت الطامة الكبرى.. امتحان الدكتوراه. فى الطب عادة لا أحد ينجح فى امتحان الدكتوراه من أول مرة.. مستحيل أن يحدث ذلك ولو كان الطالب يتمتع بموهبة ابن سينا.. أو ببراعة مجدى يعقوب.. لكن.. الأمر كان مختلفا مع ابن ممدوح شاهين. خلال الامتحان التحريرى لاحظ الطلاب وجود الدكتور توفيق نورالدين بينهم ولم يكن من الصعب معرفة السبب، فبينهم ابن شخصية مؤثرة فى البلاد ويصعب عليه تجاهل وجوده.. وظهرت النتيجة.. ونجح محمد ممدوح شاهين فى التحريرى بنسبة وصلت إلى 71%.. وسط دهشة باقى الطلاب.. فلا أحد مهما كان مستواه حصل على أكثر من 65%.. لكن.. لم يجرؤ أحد أن يتكلم.. أو يشكك فى النتيجة.. أو يتساءل: هل حدث أمر ما فى الكنترول؟. لكن.. الدكتور الشاب الذى حقق المعجزة فى التحريرى لم يستطع أن يصل إلى نفس النتيجة فى الشفهى فلم يحصل سوى على 41%.. ما يعنى أن اللجنة رأت أن مستواه لا يرقى للحصول على الدكتوراه. قامت الدنيا ولم تقعد فى ملامح الدكتور توفيق نور الدين وانضم إليه الدكتور أحمد عوف رئيس قسم الأشعة فى الكلية.. واتفقا على أن يكتب محمد ممدوح شاهين تظلما من اللجنة، فى سابقة لم تحدث من قبل. حسب ما سمعت رفضت لجنة الشفهى كل الضغوط التى مورست عليها.. ولم تستجب لاقتراح بأن ينجح كل الطلاب الذين امتحنتهم من أجل خاطر محمد ممدوح شاهين. وسمعت اللجنة اقتراحا آخر أشد غرابة.. إن محمد شاهين لن يبقى فى الكلية لو نجح فى الدكتوراه بل سيسافر إلى الولاياتالمتحدة.. ومن جديد رفض الاقتراح.. فالحصول على الدكتوراه ينفصل عن استخدامها. لم يجد الدكتور توفيق نور الدين أمامه مفرا للنجاة من هذه المأساة سوى بإصدار قرار اعتبر فيه لجنة الامتحان شابها العوار.. وهنا يكون السؤال: هل العوار الذى شاب اللجنة يمتد إلى نتيجة باقى الطلاب الذين نجحوا (ويقال إن عددهم 14 طالبا) والذين رسبوا.. ما مصيرهم؟.. هل تعاد النتيجة بالنسبة إليهم جميعا.. أليس العوار يمتد إلى الجميع؟ وفى الوقت نفسه قرر نائب رئيس الجامعة تشكيل لجنة امتحان أخرى مكونة من أساتذة جاءوا من خارج جامعة الأزهر.. جاءوا من طب قصر العينى وعين شمس ومعهد الأورام. وتقرر أن تعيد الجنة امتحان ابن ممدوح شاهين يومى 7 و8 فبراير الجارى. إننا لا نتصور أن يكون رجل قانون منضبط مثل ممدوح شاهين على علم بما يحدث؟.. وايضا فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب.. نحن على ثقة أنهما لن يقبلا بكل هذا العبث الذى يعنى استمراره أن لا شىء فى مصر تغير.