عُرض فيلم الرسوم المتحركة الياباني، جزيرة جيوفاني ، السبت، ضمن المسابقة الرسمية الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي، وأخرج الفيلم ميزوهو نيشيكوبو، ونال الفيلم اعجاب الجمهور. ويعيش بطل قصة الفيلم، جونبي أو جيوفاني، مع أخيه كانتا ووالده ضابط الجيش على جزيرة شيكوتان الصغيرة، التي كانت تشهد هدوءا نسبيا رغم سنوات الحرب. وتبدأ معاناة الجزيرة الحقيقية، فيما تضع الحرب أوزارها وتعلن اليابان استسلامها إيذانا ببدء فترة السلم. تحتل قوات الاتحاد السوفيتي الجزيرة وتبدأ في طرد السكان من بيوتهم والإقامة فيها. وفي خضم كل هذا يحاول جونبي، أن يعيش مع أخيه الصغير كانتا أو كامبانيلا، حياة طبيعية تمكن خلالها إقامة صداقة مع أبناء القوات المحتلة، وحيث تحاول أحلام الطفل وخيالاته أن تجد لنفسها مكانا في ذاكرة بلد هزم في الحرب. ويعتمد المخرج الياباني ميزوهو نيشيكوبو على الرسوم اليدوية ثنائية الأبعاد، ولا يستخدم تكنولوجيا رسوم الكمبيوتر المعقدة إلا لرسم مشاهد الخلفية. ويعزو المخرج ذلك إلى أنه يرى أن رسوم الكمبيوتر ربما تحوي عناصر الإبهار البصري، لكنها قد تؤثر على القيمة العاطفية لحكايته.