فقدت الأوساط الأدبية الألمانية واحدا من أكبر أدبائها هو الكاتب سيجفريد لنز الذى توفى فى منزله بمدينة هامبورج شمال ألمانيا عن عمر يناهز 88 عاما. ولد الكاتب فى 17 مارس 1926 وتربى فى أحضان جدته بعد رحيل والده ووالدته وشقيقته، وعاش طفولة سعيدة وتعلم الصيد والقراءة على شاطئ بحيرة ليسك. وقد سافر سيجفريد لنز عام 1943 إلى الدنمارك حيث سجن، وبعد عودته مره أخرى إلى مدينته المفضلة هامبورج بدأ دراسته التى لم يستكملها بعد أن فضل عليها العمل فى صحيفة دى فيلت. ونشر الكاتب أول رواياته وهو فى الخامسة والعشرين من عمره ليظهر مدى تأثير كل من الكاتب دوستوفسكى وفوكنر على أعماله، وحاز على شهرة عالمية عام 1968 مع رواية المدرس الألمانى فى 1971 التى تم تدريسها فى برامج اللغة الألمانية فى الجامعات الأجنبية. وفى عام 1960 وقف سيجفريد لنز مع الكاتب جونتر جراس فى الدفاع عن المستشار الألمانى فلى برانت، وحصل فى 1988 على جائزة السلام للمكتبات الألمانية. كتب لينز قرابة 40 كتابا منهم 14 رواية بيع منها أكثر من 25 مليون نسخة فى العالم، وقد حظى بمساندة وتشجيع الكاتب الكبير مارسيل ريخ – رانيكى أبو الأدب وكان آخر أعماله دقيقة من الصمت فى عام 2009.