أحياءا للذكرى ال33 لرحيل الموسيقار رياض السنباطى، تنظم دار الأوبرا المصرية حفلا بالإسكندرية لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى بقيادة المايسترو عبد الحميد عبدالغفار، وذلك فى الثامنة مساء الخميس 25 سبتمبر على مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية ، ويعاد مساء الجمعة 26 سبتمبر على مسرح أوبرا دمنهور. يتضمن البرنامج نخبة من ألحان السنباطى التى قدمها لكبار المطربين وشكلت جزءا مضيئا من تاريخ الموسيقى العربية منها مين يشترى الورد، افرح يا قلبى، عايز جواباتك، آه من العيون، أشواق، حبيب الروح، موسيقى هاقابله بكرة، أنا وأنت عصفورين، لسة فاكر، إن كنت ناسى، شفت حبيبى والأطلال، أداء ندى غالب، شريف الفايد، سمية وجدى، مصطفى سعد، أمجد العطافى، هبة إسماعيل، مى الجبيلى، أيمن مصطفى، حنان الخولى، حسام كمال، حسناء وسوليست القانون شريف كمال. المعروف أن السنباطي ولد فى 30 نوفمبر 1906 ويعد أحد أبرز الموسيقيين العرب، واشتهر بتفرده فى تلحين القصيدة العربية، بلغ عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملاً تنوعت بين الأوبريت، الإسكتش، الديالوج، المونولوج، الأغنية السينمائية والدينية، القصيدة، الطقطوقة والموال. كما بلغ عدد مؤلفاته الموسيقية الخالصة 38 معزوفة، وتعاون السنباطى مع أعظم المطربين أبرزهم أم كلثوم، ومنيرة المهدية، وفتحية أحمد، وصالح عبدالحي، ومحمد عبدالمطلب، وعبدالغني السيد، وأسمهان، وهدى سلطان، وفايزة أحمد، وسعاد محمد، ووردة، ونجاة، وعزيزة جلال، كما حصل السنباطى على العديد من الجوائز والتكريمات منها وسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1964، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس محمد أنور السادات، وجائزة المجلس الدولي للموسيقى في باريس عام 1964، وجائزة الريادة الفنية من جمعية كتاب ونقاد السينما عام 1977، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون والموسيقى، والدكتوراه الفخرية لدوره الكبير في الحفاظ على الموسيقى من أكاديمية الفنون 1977، وجائزة اليونسكو العالمية. وكان العربى الوحيد من بين خمسة علماء موسيقيين فى العالم نالوا هذه الجائزة على فترات متفاوتة باعتباره موسيقياً مبدعاً أثرت أعماله بشكل إيجابى في شعوب المنطقة العربية، ورحل السنباطى عن دنيانا صباح التاسع من سبتمبر عام 1981، تاركاً إرثاً فنياً ضخماً شكل جزءا مهما فى تاريخ الموسيقى العربية.