أصدرت دار كيان للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية من المجموعة القصصية لوح رخام أبيض ، والتي تُعد العمل الأدبي الأول للكتابة الشابة تسنيم فهيد، وجاء هذا بعد أن لاقت المجموعة نجاحاً كبيراً وحققت نسبة مبيعات جيدة، ومن المنتظر أن تشهد الأسابيع المقبلة تحديد مواعيد مع الكاتبة لمقابلة قرائها في حفلات توقيع للطبعة الثانية من مجموعتها. جاءت نصوص المجموعة من عمق الشارع المصري، وتباينت ما بين البوح الذاتي للبطلة والنبش في النفوس والسخرية من عبث الواقع، الأمر الذي ترى الكاتبة أنه أفاد المجموعة وجعل القارئ لا يستطيع حصرها في كتابة خط أو نوع معيّن، وفضول لمعرفة الأفكار التي ستستخدمها لمجموعتها القصصية القادمة أم الوليّ والتي تتحمس الكاتبة لنشرها مع دار كيان بعد نجاح تجربة النشر الأولى، التي صدرت في معرض القاهرة للكتاب في يناير الماضي. لوح رخام أبيض ، مجموعة قصصية صدرت عن دار كيان للنشر والتوزيع للكاتبة الشابة تسنيم فهيد، وهي أول مجموعة لتسنيم، وتقع فى 152 صفحة، من القطع متوسط، والغلاف من تصميم عبد الرحمن الصواف، وتضم المجموعة 48 قصة قصيرة ، منها لوح رخام أبيض و فستان مشجّر و تطّهر و خوف و مترو و سيارة جديدة حمراء ، و إستحقاق و إرتقاء و بعيداً عن هناك و روح ، وتعمل تسنيم فهيد، في مجموعتها على إعادة ترتيب لوحة من الفسيفساء لتشكل بها ما يلاءم مزاجها ولتصنع لوحاً من الرخام الأبيض يتشكل فى داخله مجموعة من الذكريات التى تجعل إطار اللوح أبيضًا لا يشوبه أى شىء مما يعكر بياضه، محاولة بذلك أن تنتصر على الحياة التى هزمتنا كثيراً ولا تتوانى عن ذلك، حتى وإن رحلنا عنها. فمنذ القصة الأولى التى تحمل عنوان مجموعتها تعبر تسنيم بلغة بسيطة عن رغبتها فى شراء لوح من الرخام الأبيض لا تعرف فى البداية مواصفاته القياسية لتضعه كشاهد على قبرها وتدون عليه جمل قصيرة قالها من أحبونى فقط بخطهم كصكوك الأمان والسلام فى رحلتها للعالم الآخر، وفى قصة بعنوان مترو تتبع الكاتبة سبع حكايات بسيطة جداً عن المرأة العجوز والفتاة ونظرة بينهما فى عربة السيدات والولد بائع الحلوى الذى أراد من الركاب أن يشتروها منه لينهى عمله ويخرج ليحتفل بعيد ميلاده، وتلك المرأة التى تنعم بدفء الأمومة وتجد متعتها فى النظر للأطفال وإضحاكهم، وكذلك الشيخ الضرير الذى ظل يدعو لفترة طويلة بعد أن أنقده أحدهم نظير عبوة مناديل عملة ورقية جنيهاً فضياً، ولم يعلم أبداً أنها كانت فتاة ترتدى حذاءً رياضياً لا يُحدث صوتاً فهيأ له أنه رجل، فأرسل دعوته للسماء بصيغة المذكر.