يشهد موسم عيد الفطر السينمائي المقبل عودة لنجوم كبار غابوا عن الساحة السينمائية لفترة ليست بالقصيرة، في المواسم الماضية كلها وهذه الفترة عانت فيها السينما عامة من حالة تراخي شديد حيث أثر الاقتصاد علي السينما بشكل كبير، بجانب الأحداث السياسية التي شهدتها مصر، فغاب النجوم الكبار، وصعد نجوم جدد، حافظوا نسبياً علي السينما وأبرزهم الفنان الشاب محمد رمضان، الذي أصبح نجم شباك بسرعة الصاروخ، ورغم أن أفلامه قال عنها الجميع أنها تجارية بخلطة سبكية، إلا أنها حققت نجاح، أيضاً برزت أفلام مهمة وحققت نجاحاً كبيراً مثل فيلمي لامؤاخذة، وفتاة المصنع . موسم عيد الفطر حتي الآن أعلن صناع السينما حتى الآن عن تواجد 6 أفلام في أدوار العرض السينمائية، وهم أفلام الفيل الأزرق، وصنع في مصر، وجوازة ميري، وعنتر وبيسة، والحرب العالمية الثالثة، وواحد بيسوق واتنين في الصندوق ، ثلاثة من هذه الأفلام تشهد عودة كريم عبد العزيز، بفيلم الفيل الأزرق بعد فترة غياب منذ ثلاثة أعوم وكان آخر أفلامه فاصل ونعود 2011، ويأتي عرض الفيل الزرق بعد عدة تأجيلات كثيرة خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث السياسية التي شهدتها مصر. أيضاً يعود النجم أحمد حلمي، للسينما بعد غياب عام كامل ، وموسم عيد الفطر سينافس بفيلم صنع في مصر الذي تم تصويره بكثافة خلال الفترة الماضية وتم تحضيره بأسرع وقت للدخول في المنافسة، كما تعود نجمة الشباك السينمائية الأولي في مصر حالياً وهي النجمة الشابة ياسمين عبد العزيز، حيث تنافس بفيلمها جوازة ميري ، والذي أستغرق أيضاً فترة تحضير وتصوير ليست بالطويلة، وبذلك ستشهد السينما هذا الموسم منافسة حامية بين الثلاثة الكبار. فيلم الفيل الأزرق تدور قصته حول د. يحيي، الذي يستأنف عمله في مستشفى العباسية للصحة النفسية، بعد عزلة اختيارية استمرت 5 سنوات، والذي يجد في انتظاره مفاجأة في قسم 8 غرب الذي يقرر مصير مُرتكبي الجرائم، ويقابل يحيى، صديقاً قديماً يحمل إليه ماضيًا جاهد طويلاً لينساه، ويصبح مَصيره فجأة بين يدي يحيي، تعصف المفاجآت بيحيي وتنقلب حياته رأساً على عقب، ليصبح ما بدأ كمحاولة لاكتشاف حقيقة صديقه، رحلةُ مثيرة لاكتشاف نفسه، أو ما تبقى منها، وهو من بطولة كريم عبد العزيز ونيللي كريم وخالد الصاوي، ويشاركهم البطولة شيرين رضا ولبلبة ودارين حداد، والفيلم مأخوذ عن رواية الفيل الأزرق للروائي أحمد مراد، ومن إخراج مروان حامد. فيلم صنع في مصر ، تعاون فيه أحمد حلمي، مع شركة نيوسنشري وهو التعاون الثاني بينهما بعد فيلم على جثتي ، وتدور قصته حول شاب بلا هدف أو طموح ، تقوم أخته الصغيرة بالدعاء عليه، فتصيبه بلعنة يحاول التخلص منها، ليمر برحلة تعلمه الكثير، ويلعب دب الباندا دورا محوريا في أحداث فيلم أحمد حلمي الجديد، وهو ما أثار الكثير من التكهنات حول تشابه أحداثه مع أحداث الفيلم الأمريكي الكوميدي Ted ، والفيلم من بطولة أحمد حلمي، وياسمين رئيس، ودلال عبد العزيز، وإدوارد، ومن تأليف مصطفى حلمي، وإخراج عمرو سلامة. فيلم جوازة ميري ، للنجمة ياسمين عبد العزيز، يعتبر من الأفلام العائلية التي يفضلها جمهور ياسمين، وإعتادتها ياسمين أيضاً في الفترة الأخيرة ولاقت نجاحاً ملحوظاً، والفيلم من تأليف خالد جلال ويشارك في بطولته كلاً من حسن الرداد وكريم محمود عبد العزيز، وقد إنتهى فريق العمل من التصوير منذ فترة قصيرة، وباشر المخرج وائل إحسان، عمليات المونتاج والمكساج الخاصة بالفيلم تمهيداً لعرضه على الرقابة للحصول على إجازة العرض للجمهور، ومن إنتاج المنتج أحمد السبكي. هذا وتتنافس أفلام أخرى من بعيد، من بينها واحد بيسوق والتاني في الصندوق ، من بطولة أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا وعايدة رياض وعلاء مرسي ومنذر رياحنة وأحمد بدير ووليد منصور وبعض الوجوه الجديدة، وتأليف حازم متولي، وإخراج محمد جمال. وفيلم الحرب العالمية الثالثة يعود به الثلاثي هشام ماجد، وأحمد فهمي، وشيكو للظهور مرة اخرى بعد فيلمهم الأخير بنات العم ، ويشارك في بطولة الفيلم الثلاثي أحمد فهمي، وشيكو، وهشام ماجد، وسمير غانم، ودنيا سمير غانم، من تأليف مصطفى صقر محمد عز الدين، وإخراج أحمد الجندي، وأحداث فيلم الحرب العالمية الثالثة تدور في إطار كوميدي، حول تحول مجموعة من التماثيل الشمعية المتواجدة في أحد المتاحف العالمية إلى شخصيات حقيقية، مما ينتج عنه العديد من المفارقات والمواقف الكوميدية، نظرا لتواجدهم في عصر مختلف وفي ظروف خاصة. الفنان محمد لطفي أيضاَ للمرة الأولي يدخل السباق ببطولة منفردة من خلال فيلمه عنتر وبيسة ، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي، من خلال فتاة تجسدها المطربة أمينة بيسة تربطها علاقة صداقه بالثلاثي محمد لطفي، هشام إسماعيل، سليمان عيد، وهم مجموعة شباب يقومون بأعمال إجرامية تدور حولها الأحداث، والفيلم بطولة محمد لطفي، وأمينة، وهشام إسماعيل، وسليمان عيد، وغسان مطر، من تأليف سيد السبكي، وإخراج محمد الطحاوي، وفيلم النبطشي يدور حول قصة صعود البطل الذي يعمل في إعداد الأفراح،حيث تركز هذه الشخصية الممتعة في حفلات العرس الشعبية المصرية، حيث يتولي شخصية النبطشي تقديم المغنيين والفقرات الاستعراضية علي خشبة المسرح مستغلا خفة ظله، وحضوره الطاغي مع طريقة إلقاء وثقافة شعبية مميزتين، يصبح النبطشي هو حلقة الوصل الأساسية بين كل الحاضرين رغم اختلافاتهم ومعبرا عن كل منهم، ويستمر دوره طوال الليلة لتحية الجميع ودفعهم للتنافس في التباهي، بهدف جلب المزيد من النقطة . على صعيد أخر، تم تأجيل عدد من الأفلام بعدما كان من المقرر لها خوض السباق فى مارثون أفلام عيد الفطر، من بين هذه الأفلام فيلم النبطشي من بطولة محمود عبد الغني، ومي كساب، وهالة صدقي، وهبه عبد الغني، ورامز أمير، ورانيا الملاح، من تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج إسماعيل فاروق، وفيلم النبطشي هو التعاون الثاني بين المخرج إسماعيل فاروق وكاتب السيناريو محمد سمير مبروك بعد فيلم القشاش الذي حقق نجاحاً كبيراً في العام الماضي، وترددت أنباء بأن الفيلم سيتم تأجيله إلي موسم عيد الأضحي . أيضاً تأجل من دخول السباق فيلم كارت ميموري ، والذي شهد مشادات بين بطله خالد سليم، ومنتج ومخرج الفيلم، وفي انتظار ما ستسفر عنه التطورات الأخيرة، ومسألة عرضه من عدمه، ولو تم عرضه، هل سيكون إجراءت أخرى من جانب البطل أ لا، والفيلم بطولة خالد سليم وعزت أبو عوف ودينا فؤاد ورانيا محمود ياسين ودنيا المصري ومحمد نجاتي وأحمد منير وأحمد جمال وسامي مغاوري ونورهان والوجوه الجديدة وليد غنيم وحاتم رجاء والطفل آدم أحمد حلمي. ولم يتم أخذ قرار حول عرض فيلم طمبولا في موسم عيد الفطر أم لا، حتى وقتنا الحالي رغم أنه تم طرح البرومو الخاص بالفيلم، وفيلم طمبولا من إنتاج أبو سعدة للإنتاج الفنى والتوزيع قصة السيد أبوسعده وسيناريو وحوار عوض عساف، ومن بطولة محمد شومان، وبدرية طلبة، وعبدالله مشرف وإبتسام المكى ومظهر ابو النجا ومحمد متولى وصبرى عبد المنعم ومنير مكرم وحسين مملوك ومجموعة من نجوم الكوميديا فى مصر ومن إخراج علاء شاكر، وتدور الأحداث في إطار كوميدي أسري في إحدى الحارات.