يصدر قريباً عن دار الربيع العربى رواية جديدة تحمل عنوان الطيبيّون للكاتب والروائى أدهم العبودي, وهي رواية تغازل التاريخ ولا تحاكيه، تقتبس منه ولا تنقل، تدور في رحاب العصر الفرعوني، وتحديداً منذ بداية الأسرة الحادية عشر، عندما تولّى الملك واح عنخ أنتف حكم مقاطعة طيبة بعد وفاة أبيه سهر تاوي أنتف . وكان الأناتفة وهم مؤسّسوا الأسرة الحادية عشر يتميّزون بالصلف والكِبر والتحدي، لذلك شنّ واح عنخ أنتف حرباً ضروس على هراكليوبوليس في الشمال لانتزاع حكم البلاد ثانية باعتبار أنّ طيبة أحقّ أن تكون عاصمة لعموم البلاد، وفي المقابل بالتوازي مع الخطّ الدرامي الفرعوني، ثمّة خطّ درامي معاصر، يستلهم من متن الأسطورة، ويطرح قضاياه الكبرى، بحياد ودون تحيّز لأسطورة المكان ولا لأسطورة الشخوص أنفسهم, رواية تعزف منفردة بروح تعود بك إلى تلك العصور الأسرية. يقول عنها الأديب الكبير بهاء طاهر، أدهم العبودي مستقبل الرواية في مصر والوطن العربي، يكتب بلغة عالمية لا ينافسه أحد، ولا يقاربه أحد في موهبته، له عالمه بخصوصيّته الفريدة، ولا أجد أنّ كاتباً يمتلك مثلما يمتلك أدهم من تميّز. أدهم العبودي روائي أقصري، يعمل محامياً، ورئيس نادي القصّة بالأقصر، وعضو اتّحاد كتّاب مصر، ومقرّر لجنة القصّة في الاتّحاد، صدر له ثلاثة أعمال هم جلباب النبي قصص عن دار وعد للنشر والتوزيع، و باب العبد رواية عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ورواية متاهة الأولياء عن دار الأدهم للنشر والتوزيع، وحصل على عدّة جوائز أدبية أهمها إحسان عبد القدّوس في القصّة والشارقة في الرواية وجائزة اتّحاد الكتّاب.