فى الوقت الذى تجمع فيه آلالاف من المتظاهرين فى ميدان التحرير للمطالبة بمحاكمة المتهمين من النظام السابق, وإصدار أحكام رادعة ضدهم، خلا الميدان والشوارع المؤدية إليه من التواجد الأمنى وصولاً إلى مبنى وزارة الداخلية الذى شهد وجود مكثف من قبل القوات المسلحة فيما تغيبت الشخصيات البارزة والعامة من الميدان.
وبدءًا من شارع قصر العينى وحتى مجلس الشعب؛ وطوال هذه المسافة لا يوجد رجل شرطة واحد؛ إلا مقدم و3 مجندين أمام مبنى مجلس الشعب؛ و8 سيارات إسعاف كل سيارة بداخلها سائق ومسعفين، وخلا مجلس الشورى من التواجد الشرطي للتأمين ولا يوجد مجند يرتدي الزي الميري الأبيض وبالسير للاتجاه إلى الميدان. فى شارع الشيخ ريحان وهو الشارع المؤدى إلى مبنى وزارة الداخلية فخلى تمامًا من أى تواجد أمنى؛ أما مبنى الوزارة نفسه فلا يوجد أمامه سوى 4 دبابات بواقع دبابة فى كل شارع من شوارع الوزارة؛ ولا يوجد سوى مجموعة بسيطة من المجندين أعلى المبنى.
وفى الوقت نفسه خلى ميدان التحرير من الأمن تمامًا وتولى المتظاهرون تفتيش المواطنين أثناء دخولهم الميدان؛ وشهد شارع محمد محمود إقبالاً جماهيريًا على القنوات الفضائية والصحف وكذلك شارع التحرير المؤدى إلى باب الخلق.
انتقل "بيت التحرير" إلى شارع طلعت حرب والميدان بالإضافة إلى شارع باب اللوق بالإضافة إلى شارع القصر العينى حيث يزدحم بالذين يفترشون الأرض وحاملين لافتات وازدحم الميدان بالباعة الجائلين؛ وفى ميدان عبد المنعم رياض والمتحف المصرى لا يوجد بهما سوى 5 من أفراد الأمن داخل المتحف، وشهد الميدان والشوارع الرئيسية وكوبري قصر النيل حالة من الازدحام بسبب ركن السيارات وتم إغلاق الشوارع المؤدية إلى الميدان وتوقف حركة المرور وتم تغيير مسارات حركة المرور بطريق الكورنيش وطالب المتظاهرون بعدم تواجد أفراد وزارة الداخلية بالميدان لأنها منطقة خاصة بالثوار.