بعد يوم من تصريحات «مصلحي» وزير مخابرات النظام الإيراني بأن «المسؤولين العراقيين وعدوا باتخاذ إجراءات جيدة بخصوص حالة مجاهدي خلق ومخيم أشرف» وفي الوقت الذي أصبح فيه العالم كله يدين الجريمة ضد الإنسانية والتي ارتكبتها القوات المؤتمرة بإمرة المالكي، أقامت وزارة الدفاع العراقية التي تدار منذ شهور مباشرة من قبل المالكي ظهر اليوم مهزلة صحفية مثيرة للسخرية عرضت فيها 4 من عناصر وزارة مخابرات النظام الإيراني تحت مسمى «أعضاء سابقين في مجاهدي خلق» ليبرروا الجريمة ضد الإنسانية والمرتكبة يوم 8 نيسان (أبريل) 2011 ويغسلوا يد المالكي الملطخة بالدم ويمهدوا الطريق لارتكاب المجازر اللاحقة. وقال «مصلحي»: «إصرارنا للعراقيين هو أن يحسموا مصير مجموعة أشرف في أسرع وقت وأنهم يعدوننا بأنهم سيتحركون في هذا الصدد قريباً وهم فعلاً اتخذوا إجراءات جيدة تستحق التقدير وجرت تنسيقات نأمل في أن تعطي نتائج في أسرع وقت». (وكالة أنباء «فارس» التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني» 29 حزيران – يونيو-2011). وقال مدير مهزلة اليوم محمد العسكري الناطق باسم وزارة دفاع المالكي ومن المتورطين في جريمة 8 نيسان (أبريل) 2011: «إن الكثير من سكان المخيم لا يريد البقاء في المخيم ولا يريد أن يبقى مع هذه المنظمة بل هو تحت الإكراه وتحت التهديد من قبل القيادات القائمة عليه الذين ودائمًا يفتعلون الأزمات مع القوات الأمنية العراقية من أجل إثارة الرأي العالمي». وقال في كذبة مضحكة أخرى: «عدد الهاربين من المعسكر وصل إلى 58 شخصًا لحد الآنأكثرهم من قيادات المنظمة». ليس من المعلوم هل القيادات الموهومة هم الذين احتجزوا أفراد المخيم بقوة وتهديد أو أنهم أنفسهم يهربون من المخيم وكم عدد قيادات هذه المنظمة وهذا المخيم ليهربوا 58 منهم. إن اختلاق القيادات لمجاهدي خلق ليس بأمر جديد وإنما نظام الملالي الديكتاتوري الحاكم في إيران ومنذ 32 عامًا وحتى الآن عندما وقع في مأزق