تسأل الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة عن امكانية النهوض بالفن والموسيقي والمسرح والفن التشكيلي فى غيبة التعليم ، حيث كان المدربون في المدارس في هذه المجالات يؤدون عملهم كأنهم في معبد ،مشيرا الى منتقدى دور الثقافة فى مصر . وأكد عرب أنه لايمكن أن نتحدث عن الأزمة منزوعة من سياقها ولاعن نهضة ثقافية في غيبة هذه الدور الحتمى للمدرسة فى انتاج كوادر شبابية في كافة الفنون والمجالات ، و أنه لم يعد من المناسب في العالم الحديث أن تتحدث عن الثقافة بالمعني الكلاسيكي أي نتحدث عن السينما وحدها أو المسرح وحده ولكن لابد من التطرق لثقافة المجتمع ككل . وقال خلال ختام الموسم الثقافي لدار الأوبرا المصرية ، حيث عقد الصالون الثقافي ندوة بعنوان " مستقبل الثقافة والفن بمصر ", انة لابد وأن نبدأ بالتعليم ، وأن تكون هناك رؤية تعليمية استراتيجية تتوازن فيها العلوم والثقافة في المدرسة ، ولابد من وجود فريق عمل في التعليم والآعلام والثقافة يعمل وفق خريطة واحدة للمساهمة فى تطوير الدولة ، و خطة قومية لإعادة تأهيل البشر ، وأكد عرب علي أن الثورة المصرية سوف تلهم الفن والموسيقى والفن التشكيلى والمسرح والإبداع بشكل عام ، ففى كل لحظة يمكن أن تصنع الثورة فى كل مراحلها رد فعل سريع ينتج عنه اعمال روائية وفنية فى أى وقت وتفسير للظواهر الاجتماعية والسياسية أدبا وعلما وفنا عندما تستقر الاوضاع سياسيا واجتماعيا ، فاندماج الثورة مع الفن قائم و قادم لا محالة . من جانبه اشار أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية , الى مشروع الرقابة للدكتور سيد خطاب لفحص الأعمال في آخر مراحلها والبعد عن مراقبة النص و مراحل العمل الفني ، كما أثار أن مصطلح "حرية الابداع" كلمة مطاطة ، وأشار بأن كل شئ وله سقف والاختلاف لن ينقضي ولن ينقطع ، واتفق مع كثير من المبدعين علي أن المبدع عندما يشعر بأن هناك سيف مسلط علي رقابته فأن ابداعه سيجهض ، وأن الرقابة علي هذا الابداع لابد وأن تكون من داخل المبدع ، علي أن يحافظ المواطن علي تراثة وعلي تقاليده وعاداته ، وأشار الي ان الفن هو الذي يخلق وجهات النظر والرؤي وعلي الجهات التنفيذية أن تحول هذه الأحلام الي واقع ، وأضاف بأن الرقابة الأكثر خطورة هي رقابة المتلقي وتساءل حول كيفية أن نصل بالمتلقي الي العلم والرقي والحضارة