سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صباحى : القوى الوطنية والثورية لن تترك طرفا ينفرد بكتابة الدستور .. وسنبحث مبادرات تمكن المواطن من المشاركة فى كتابة دستور بلاده تعقيبا على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور :
أكد حمدين صباحى – المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة انه رغم كل ما سعينا إليه ونادينا به من أجل تشكيل جمعية تأسيسية للدستور تكون تعبيرا حقيقيا عن أوسع توافق وطنى وأكبر تمثيل لتنوع المجتمع المصرى ، إلا أن التشكيل الذى تم الاعلان عن إنتخابه أمس من جانب النواب المنتخبين بمجلسى الشعب والشورى ، وبعد انسحاب ما يزيد على 50 نائب منتخب يمثلون 10 أحزاب سياسية بالاضافة لعدد من النواب المستقلين ، لم يعبر حقا عن المعايير التى كان مفترضا مراعاتها فى تمثيل الجمعية التى ستصيغ دستور مصر الجديد الذى يفترض أن يعبر عن الثورة والمستقبل . وأشار صباحى فى تصريح صحفى له إلى إن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور الحالى ، والشكل الذى تم التشكيل به فى ظل تجاهل لكثير من الاعتراضات ووجهات النظر التى طرحت ، لا يعبر إلا عن استمرار أسلوب السعى للهيمنة وإقصاء الغير ، وهو ما لا يمكن أن تقبل به مصر الثورة ، ولا يمكن أن يكون تعبيرا عن رغبة جادة فى الشراكة الحقيقية من جانب من يسعون للسيطرة على السلطة الآن . وأكد على احترامه للكثير من الأسماء التى تم اختيارها فى تشكيل الجمعية وهم قامات ورموز وطنية محل احترام وتقدير واسع ، إلا أن الاستبعاد الذى جرى للكثير من الرموز والقامات الوطنية من القوائم الأولية للمرشحين ، مثل د. محمد غنيم ود. محمد البرادعى ود. أحمد زويل ود. فاروق الباز ود. أحمد عكاشة ود. ثروت بدوى ود. محمد نور فرحات ود. حازم الببلاوى وأ. حسام عيسى وأ. جورج اسحاق ود. حسن نافعة ، وغيرهم كثيرون تطول بهم القائمة ، فضلا عن آخرين فضلوا الانسحاب رفضا للأجواء والظروف والطريقة التى تم بها تشكيل الجمعية ، فضلا عن ضعف نسب تمثيل قطاعات رئيسية فى المجتمع المصرى مثل الفلاحين والعمال والفنانين والمثقفين والمبدعين ، وعدم تمثيل قطاعات أخرى بالأساس بما ترمز له من معانى ودلائل مثل ذوى الاحتياجات الخاصة وأسر شهداء الثورة وقدامى المحاربين والكتاب .. وكل هؤلاء وغيرهم من الأسماء التى كانت كفيلة بحل جدل كبير وطويل حول الطريقة التى بها تشكيل الجمعية والاصرار على الهيمنة وفرض أسماء منتمية لتيار بعينه . وشدد على أن مصر الغنية بتنوعها القوية بتوحدها لن تسمح لطرف أن يفرض هيمنته على مؤسسات الدولة ولا أن يصادر على المستقبل ، واثقا فى أن القوى الوطنية والثورية ستواصل نضالها من أجل صياغة دستور جديد للبلاد يعبر بحق عن الثورة وعن هوية مصر الحقيقية ويصون الحريات والحقوق مبديا استعداده لبلورة وتبنى مبادرات ومقترحات وآليات تضمن مساهمة ومشاركة المواطن المصرى فى كتابة دستور مصر .