قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية طلبت من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تأجيل التوجه للأمم المتحدة، إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية. وذكر المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن واشنطن تمارس ضغوطات كبيرة على القيادة الفلسطينية لمنع أي توجه للأمم المتحدة على الأقل قبل الانتخابات الرئاسية حتى لا يؤثر ذلك على نتائج الانتخابات. كان عباس تلقى الليلة الماضية اتصالا هاتفيًا من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، تباحثا خلاله في سبل إحياء عملية السلام، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وأوضح المالكي أن دولا أوروبية تمارس هي الأخرى ضغوطًا على الفلسطينيين باعتبار أن التوجه للأمم المتحدة سيضعف إمكانية العودة للمفاوضات، ويعطي إسرائيل ذريعة أكبر للتهرب من استحقاقات العملية السلمية. لكن المالكي أكد على رفض القيادة الفلسطينية لهذه الضغوط ، مشيرًا إلى أن القرار سيتحدد بناء على المصلحة الوطنية. وفي هذا الصدد أكد المالكي أن التحضيرات للتوجه للجمعية العامة انتهت بانتظار تحديد الوقت المناسب لهذه الخطوة، بناء على معطيات داخلية تتضمن المصلحة الفلسطينية ونتائج المشاورات الخارجية. ويسعى الفلسطينيون إلى رفع مكانتهم في الأممالمتحدة إلى دولة غير عضو، من خلال التوجه إلى الجمعية العامة. وأعلنت اللجنة المركزية لحركة فتح عقب اجتماع لها برئاسة عباس مساء أمس تمسكها بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية، خاصة في مدينة القدسالمحتلة، والقبول بمبدأ حل الدولتين لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.