مازال الرئيس المخلوع مبارك، رغم إدانته ووزير داخليته حبيب العادلى، بقتل المتظاهرين، قادرا على أن يحظى بجنازة عسكرية عند وفاته، فرغم الحكم القضائى الصادر بمعاقبته بالسجن المؤبد، بحسب قضاة وقانونيين، لا يحرمه من النياشين والرتب العسكرية التى حازها، إلا بعد تأييد الحكم فى محكمة النقض. ويوضح المستشار كمال قابيل، الرئيس بمحكمة استئناف طنطا، أنه «فى حالة وفاة مبارك خلال هذه الأيام، وقبل تأييد أو رفض النقض للحكم الصادر ضده، فإنه سيتمتع بجنازة عسكرية، لأن الحكم يجب أن يمر بمراحل قضائية ليكون «حكما نهائيا وباتا»، وهو ما يستغرق وقتًا طويلاً، ربما يكون المتهم قد توفى خلالها، وفى هذه الحالة يتمتع بجميع المزايا الخاصة به، بصفته رئيس جمهورية سابق، وقائدا أعلى للقوات المسلحة، وبالتالى يحظى بجنازة عسكرية، وأضاف حسب الله، أن مبارك سيتم حرمانه من رتبة «فريق أول» مع حرمانه من جميع الحقوق والمزايا التى تقرر لهذه الرتبة، عند صدور الحكم النهائى، وفقا للفقرة الثانية من المادة 25 من قانون العقوبات، موضحا أن هذه المادة تطبق فى حالتين الآن، الأولى هى وفاه مبارك قبل وضع مذكرة النقض وأسبابها، والثانية فى حالة تأييد الحكم بإدانته من محكمة النقض، أما إذا مات بعد وضع مذكرة النقض، وقبل الحكم فيه، فإنه وفقا لنص المادة 14 من قانون الإجراءات الجنائية، يكون على المحكمة أن تحكم بانقضاء الدعوى الجنائية، وفى هذه الحالة يحق لمبارك أن يحتفظ برتبته ونياشينه وجميع الحقوق والمزايا، وبالتالى تقام له جنازة عسكرية.
