نشرت صحيفة التلجراف خبراً أوردت فيه أن الرئيس السوري بشار الأسد أدان أولئك الذين ارتكبوا مجزرة الحولة واصفًا إياهم ب "الوحوش" في خطاب ألقاه على البرلمان. وقال الأسد "ان ما حدث في الحولة أو في أماكن أخرى من سوريا هي مجازر وحشية لا يمكن حتى للوحوش أن ترتكبها". وقد أسفرت مجزرة الحولة، وسط سوريا، عن مصرع ما لا يقل عن 108 شخصًا، بينهم 49 طفلاً و 34 إمرأةً، مما أثار غضبًا دوليًا. وأضاف الأسد "اننا لا نواجه مشكلة سياسية لأننا لو كنا نواجه مشكلة سياسية فلابد من وجود طرفًا يطرح برنامجًا سياسيًا. إن ما نواجهه هو مشروع فتنة وأداة هذه الفتنة هي الإرهاب". واستطرد قائلاً "ان القضية هي قضية إرهاب ونحن نواجه حربًا حقيقية من الخارج". وقد قل الظهور العلني للأسد خلال 15 شهراً من الانتفاضة ضد حكمه، وكان آخر ظهور له في 10 يناير. واختلطت خطابات الأسد بوعود بإصلاحات سياسية بجانب تعهدات بسحق المعارضين الذين وصفهم بالإرهابين. وذكر كوفي عنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، في اجتماع الجامعة العربية في قطر يوم السبت أن العالم بحاجه لرؤية الأفعال، وليس الأقوال، من القائد السوري. وأضاف عنان أن الرئيس السوري "ينبغي عليه اتخاذ خطوات جريئة وواضحة فوراً لإحداث تغيير جذري في وضعه العسكري واحترام تعهده بسحب الأسلحة الثقيلة ووقف أعمال العنف". ومع ذلك ذكر الأسد أنه لا يملك "عصًا سحرية" لوقف أعمال العنف التي تجتاح البلاد. وقالت الأممالمتحدة أن القوات السورية قتلت ما يزيد عن 9000 شخصًا في حملة على الاحتجاجات ضد الأسد والتي أصبحت فيما بعد عسكرية. وتُحمل سوريا مسلحين إسلاميين مدعومين من الخارج مسؤولية أعمال العنف حيث قالت أنها قتلت أكثر من 2600 من الجنود وأفراد من قوات الأمن. وقالت مصادر طبية وأمنية أن القوات اللبنانية انتشرت في مدينة طرابلس الشمالية في وقت مبكر من يوم الأحد بعد وقوع اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس السوري بشار الأسد حيث أسفرت عن مصرع 13 شخصًا. وقال سكان محليون أن الهدوء النسبي قد عاد إلى المدينة منذ انتشار الجنود لوقف تبادل إطلاق النار باستخدام الأسلحة الآلية الثقيلة والقذائف الصاروخية. وأمر رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وساسة آخرون في طرابلس قوات الأمن السبت باستخدام "قبضة حديدية" لاخماد أسوأ موجة عنف تهز طرابلس منذ أن اندلعت الانتفاضة ضد حكم الأسد. وقد أدت الاحتجاجات المصحوبة بأغلبية سنيَّة ضد الأسد إلى تقسيم طرابلس، حيث اشتبكة مجموعة صغيرة من أبناء الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الأسد، عدة مرات مع الأغلبية السنيَّة التي تدعم الانتفاضة.