قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 31 شخصا علي الاقل قتلوا في أنحاء سوريا في أحدث موجة من العنف خاصة الاشتباكات بين مسلحين يعتقد أنهم من المنشقين عن الجيش والقوات الموالية للرئيس بشار الاسد. وأضاف المرصد السوري ان القتلي الذين سقطوا يوم الاحد بينهم 17من افراد الجيش وقوات الامن بالاضافة الي 14 مدنيا كثير منهم في مدينة حمص حيث سمعت اصوات اطلاق نار كثيف . وتقول الاممالمتحدة ان حملة الاسد علي الاحتجاجات التي اندلعت قبل ستة أشهر ضد حكمه المستمر منذ 11 عاما أسفرت عن مقتل 2900 شخص الامر الذي دفع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الي فرض عقوبات والسعي لاستصدار مشروع قرار من مجلس الامن ضد دمشق. وفي لوكسمبورج رحب وزراء الاتحاد الاوروبي بتشكيل المجلس الوطني السوري المعارض "كخطوة ايجابية للامام" ودعوا الدول الاخري للقيام بالمثل. وهددت دمشق يوم الاحد بأنها ستتخذ "اجراءات مشددة" ضد أي دولة تعترف رسميا بالمجلس الوطني المعارض. وتقول سوريا انها تواجه جماعات ارهابية مدعومة من الخارج تقول انها قتلت 1100 من الجنود وأفراد الامن. وتحظر سوريا علي جميع وسائل الاعلام الاجنبية تقريبا العمل علي اراضيها لذلك لا يمكن التحقق من صحة روايات السلطات او النشطاء. والمظاهرات في اغلبها سلمية غير انه يجري تفريقها عادة بالقوة. ومع ذلك تتزايد التقارير عن ترك المجندين السنة الخدمة وتحولهم ضد قوات الامن التي تسيطر عليها الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد. وفي حين تقول اغلب الشخصيات المعارضة انها لا تزال تسعي الي الاطاحة بالاسد بالوسائل السلمية قال ارفع ضابط في الجيش ينشق الاسبوع الماضي ان القوة هي السبيل الوحيد لذلك. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ان من يشتبه أنهم منشقون عن الجيش قتلوا ثمانية جنود في هجمات متزامنة استهدفت ثلاث نقاط تابعة للجيش في محافظة ادلب بشمال البلاد. وأضاف انه في مدينة حمص قتل سبعة مدنيين بالرصاص وقتل ثمانية اخرون لاحقا في اشتباكات بين القوات ومنشقين مشتبه بهم. وتابع ان نيران الرشاشات الثقيلة التي أطلقت الليلة الماضية دمرت ما لا يقل عن خمسة منازل في حي باب السباع بالمدينة في حين داهمت قوات الامن في حي الخالدية المنازل واعتقلت 27 شخصا. وشهدت حمص بعضا من اسوأ أعمال العنف في الاسابيع القليلة الماضية بما في ذلك الهجمات علي المسؤولين المحليين وأساتذة الجامعات. وينحي كثير من النشطاء علي الميليشيات الموالية للاسد والمعروفة باسم الشبيحة باللائمة في عمليات القتل لكن بعض الاهداف لها صلة فيما يبدو بالسلطات التي تقول ان مناوئيها يقفون وراء حوادث القتل. وقالت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في ماليزيا ان هناك اطرافا تمول وتسلح جماعات في سوريا تقوم بنشر العنف الطائفي وخطف المواطنين واغتيال افضل العلماء والاطباء في محاولة لتمزيق هذا البلد. وأضافت انها ابلغت المسؤولين في كوالالمبور ان سوريا ماضية قدما في الاصلاحات التي تلبي المطالب المشروعة للشعب. وانهي الاسد رسميا عقودا من حالة الطواريء وتعهد باجراء انتخابات برلمانية متعددة الاحزاب العام المقبل لكن نشطاء يقولون ان هذه الخطوات لم تحدث فارقا مع تصاعد القتل والتعذيب والاعتقال الجماعي ومداهمات الجيش في الاسابيع الاخيرة. صرح مصدر مسئول بالمجلس الإنتقالي الوطني الليبي بأن ليبيا قد إعترفت بالمجلس الوطني السوري وبالثورة السورية وأن المجلس قد قام بإغلاق السفارة السورية في العاصمة الليبية طرابلس والتي تتبع نظام الرئيس بشار الأسد .