اعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم رفضها لاعادة هيكلة كاملة للديون اليونانية فى الوقت الذى تعهد فيه القادة الاوروبيون بتقديم مساعدة مالية ثانية لليونان شريطة ان تنفذ الأخيرة برنامجا للتدابير التقشفية القاسية. وقالت ميركل فى حديث تلفزيونى قصير اجرته مع شبكة /ايه.ار.دى/ التلفزيونية الالمانية :" اذا ما تحدثنا عن اعادة هيكلة كاملة للديون اليونانية فلابد اولا ان نأخذ الاثار الجانبية لذلك فى عين الاعتبار، واننا لا نمتلك حاليا الادوات التى تجعلنا متأكدين من ان الكثيرين فى اوروبا سيلتزمون بالمشاركة فى هذه المسألة.. لذا فان المصلحة المشتركة لنا كاوروبيين تحتم علينا منح اليونان بعض الوقت، ولكن وفقا لشروط صارمة بكل تأكيد." اوردت ذلك صحيفة /ليبراسيون/ الفرنسية اليومية فى طبعتها الالكترونية الصادرة اليوم السبت مشيرة الى انه انه من المقرر ان يوقع البرلمان اليونانى يوم الثلاثاء المقبل على مجموعة جديدة من التدابير التقشفية من اجل الحصول على الدفعة التالية المقدرة ب 12 مليار يورو من خطة الانقاذ البالغ قيمتها 110 مليارات يورو والتى تلقتها من الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى العام الماضى لانقاذ البلاد من الافلاس يذكر ان قادة الاتحاد الاوروبى وافقوا على تقديم مساعدة مالية ثانية لليونان شريطة التزامها بتنفيذ خطة تقشفية صارمة، وأصدروا بيانا مشتركا طالبوا فيه وزراء مالية دول الاتحاد الاوربى باكمال العمل على العناصر المتبقية من خطة الانقاذ الثانية من اجل اتخاذ القرارات اللازمة فى مطلع شهر يوليو القادم. وكانت المانيا قد ابدت رغبتها فى اعادة جدولة الديون اليونانية، واصرت على ضرورة مشاركة دائنين، وبنوك،وشركات تأمين لتمويل تكاليف المساعدة الجديدة المقرر منحها لليونان..